بلغ حجم الإنفاق على المشروعات الجديدة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بالمشاعر المقدسة التي سيتم الاستفادة منها في موسم حج هذا العام 1433 ه أكثر من مليار ونصف المليار ريال لتوفيرالمزيد من الخدمات والراحة لحجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمان . وأوضح وكيل وزارة الحج للنقل والمشاريع بالمشاعر المقدسة الدكتور سهل بن عبدالله الصبان في تصريح له عقب لقائه أمس رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول الإفريقية غير العربية المطوف عبدالواحد بن برهان سيف الدين وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة بمقر المؤسسة بمكةالمكرمة أن هذه المشروعات تشمل ربط منطقة الشعبين بمشعر منى بمنشأة الجمرات الذي سيخدم 600 ألف حاج من الحجاج الواقعة مخيماتهم في تلك المنطقة. كما تشمل تنفيذ مشروع ربط منطقة العزيزية والقادمين من مكةالمكرمة بمنشأة الجمرات بالإضافة إلى توسعة الساحات الغربية للجمرات وكذلك مشروع نقل مجزرة الجمال والأبقار إلى منطقة الشرائع الواقعة إلى الشمال الشرقي لمشعر منى مع إنشاء الطرق والخدمات الملازمة لها . وأشار إلى أنه سيتم الاستفادة هذا العام من المرحلة الأولى من مشروع مجمعات دورات المياه الجاري العمل علي تنفيذها بالمشاعر المقدسة سواء في مزدلفة أوعرفات والبالغ في مجملها 36 ألف وحدة موزعة على ثلاث مراحل. وأكد الدكتور الصبان أن الوزارة وضعت كافة الترتيبات والاستعدادات لتنفيذ خطة نقل الحجاج بالمشاعر المقدسة عبر النقل الترددي والنقل غير الترددي وبواسطة قطار المشاعر المقدسة. وأوضح أن هذه الخطة تتضمن نقل 2.200.000 حاج منهم 750 ألف حاج عبر النقل الترددي التي ستغطي هذا العام حجاج أربع مؤسسات تشمل مؤسسة حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأستراليا وأمريكا ومؤسسة جنوب شرق آسيا ومؤسسة حجاج إيران ومؤسسة حجاج إفريقيا غير العربية بالإضافة لمنظومة نقل حجاج الداخل والخارج عبر قطار المشاعرالمقدسة والبالغ عددهم 500 ألف حاج وكذلك الحجاج الذين سيتم نقلهم بنظام الرد والردين والبالغ عددهم حوالي مليون حاج . وأضاف أن وزارة الحج قامت بتهيئة وتجهيز طريق المشاة بكافة الخدمات من مراكز إسعاف وبرادات ودورات مياه وغيرها من الخدمات التي توفر الراحة لضيوف الرحمن الذي يسلكون هذا الطريق أثناء عملية صعودهم من منى إلى عرفات ونفرتهم منها إلى مزدلفة ثم إلى منى. وأكد أن هذه الجهود التي بذلت وتبذل بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين وباهتمام بالغ من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وبمتابعة من معالي وزير الحج في سبيل توفير الراحة الكاملة لحجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء نسكهم في يُسر وأمان سائلا المولى العلي القدير أن يوفق الجميع للقيام بهذا الواجب وأن يمنّ على ضيوف الرحمن بأداء فريضة الحج في سهولة وطمأنينة.