تقف الأجهزة السعودية المعنية بالحج على أهبة الاستعداد لضمان راحة الحجاج الذين سيمضون يوم التروية غداً في مشعر منى، استكمالاً لمناسك حجهم. وسيجد ضيوف الرحمن عند بلوغهم منى مشاريع جديدة، أنفقت عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين 1.5 بليون ريال سعودي، ليفيدوا منها هذا العام، خصوصاً ربط منطقة الشعبين بمنشأة الجمرات التي سيفيد منها 600 ألف حاج، و36 ألف وحدة دورات مياه في مزدلفة وعرفات، فضلاً عن اكتمال منظومة نقل الحجاج، وأطلقت شركة المياه الوطنية السعودية أمس (الإثنين) المياه في الشبكات العامة في مشعر منى، ونشرت وزارة الصحة السعودية 20 ألف طبيب وفني وإداري في المشاعر المقدسة، استعداداً لتصعيد الحجاج إلى منى وعرفات، ثم نفرتهم إلى مزدلفة ومنى، وأقامت 28 مركزاً صحياً في منى و46 في مشعر عرفات و6 في مزدلفة. وأكدت غرفة مراقبة الطوارئ التابعة للدفاع المدني صلاحية أكثر من ألفي كاميرا مراقبة لمتابعة حركة الحجاج في طوابق منشآت الجمرات، فضلاً عن استخدام عدد كبير من الشاشات التي تتلقى صوراً حية لجميع مواقع وجود الحجاج، وذكرت أنها نشرت شبكة اتصالات حديثة لضمان رصد أي خطر أو حالات طوارئ في ظل تنسيق تام مع القطاعات الأمنية الأخرى. ويتوقع أن يكتمل اليوم وغداً وصول الحجاج القادمين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين وعددهم 1400 حاج من كل أنحاء العالم، بحسب ما أوضح المدير التنفيذي للبرنامج عبدالله المدلج، وأعرب عدد كبير من الحجاج في مكةالمكرمة أمس عن تقديرهم للرعاية التي ظلت القيادة السعودية توليها لرعاية المسلمين والعناية بالحجاج منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود قبل نحو 80 عاماً، مسخِّرة من أجل ذلك قدراتها الاقتصادية وثقلها السياسي لخدمة الإسلام والمسلمين في شتى المجالات، خصوصاً خدمتها للحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وأكد المسؤولون الصحيون في المنافذ البرية والموانئ والمطارات السعودية خلو الحجاج من أي أمراض وبائية. وأعلنت وزارة الصحة أمس أنها استقطبت 80 اختصاصياً واستشارياً في التخصصات الطبية النادرة، كالعناية المركزة والطوارئ والقلب والتخدير ومناظير الجهاز الهضمي و30 اختصاصياً في الجهاز التنفسي و100 ممرضة عناية مركزة وطوارئ. وقالت وزارة الحج على لسان وكيلها لشؤون النقل والمشاريع في المشاعر المقدسة الدكتور سهل الصبان أمس، إنها وضعت الترتيبات كافة لنقل 2.2 مليون حاج، سينقل 750 ألفاً منهم عبر ما يعرف بالنقل الترددي، فيما سينقل 500 ألف حاج بقطار المشاعر المقدسة، وسينقل مليون حاج بنظام الرَّد والرَّدين.