تضافرت جهود الجهات الحكومية والأهلية العاملة بالحج والجهات ذات العلاقة بالمدينةالمنورة لتحقيق أعلى درجات السهولة والانسيابية في الحركة لدى مغادرة عشرات الآلاف من حجاج بيت الله الحرام يوم أمس لأداء مناسك الحج تحفهم رعاية الله تعالى وحفظه. وكانت البداية من مدينة حجاج الجو والبحر بطريق الهجرة وهي المحطة الأولى في رحلة الحاج إلى مكة حيث يتم بها تدقيق الأوراق الثبوتية اللازمة للرحلة والتأكد من اكتمال جميع إجراءات المغادرة للحاج, ينطلق بعدها ضيف الرحمن قاصداً ميقات ذي الحليفة في آبار علي الذي استقبل أعداداً كبيرة من حجاج بيت الله الحرام وسط تسهيلات كبيرة وخدمات جليلة تبذلها الجهات المسئولة.وأكد مساعد مدير عام فرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة محمد حسين العربي أن يوم الخامس من ذو الحجة هو يوم الذروة لمغادرة الحجيج للمدينة المنورة قاصدين مكةالمكرمة. وأشار إلى أن المدينةالمنورة شهدت أمس الاول مغادرة عشرات الآلاف من الحجاج تُقلهم “ 2300 “ حافلة مجهزة لرحلة الحاج إلى مكةالمكرمة. وأوضح أن أغلب جنسيات الحجاج المغادرين هي من باكستان والهند وبنجلاديش وسط تكامل باقة من الجهود وخدمات الجهات العاملة بالحج للتيسير على حجاج بيت الله. وفي ميقات ذي الحليفة الذي اكتظت جنباته بالحجاج يُسمع صوت التلبية عالياً وسط مشهد إيماني فريد من نوعه ,حيث يتوقف الحاج بالميقات للإحرام وإعلان نية الحج بالتلبية.وأفاد مشرف الميقات سعيد علي أبو عمرة أن متوسط مدة بقاء الحافلة بالميقات تتراوح مابين 25 دقيقة إلى 40 دقيقة يقوم الحاج خلالها بالإحرام والصلاة في مسجد الميقات مبيناً أنه أثناء توقف الحافلة يتم استغلال الوقت في فحصها من خلال الفرق الميدانية والفنية بالموقع والتأكد من جاهزيتها وعدم وجود أي إشكال يُعيق إتمام رحلتها واستكمالها لكافة الإجراءات وتزويدها بالمياه المبردة التي يحتاجها الحاج في رحلته إلى مكةالمكرمة. وبعد قدوم الحجاج لحافلاتهم تنطلق الحافلات باتجاه مكةالمكرمة ولكن قبل مغادرتها لآخر نقطة مرورية بالمدينةالمنورة تتوقف لبضع الوقت في مسارات مستودع المدينةالمنورة الخيري الذي يقوم موظفوه بتزويد الحجاج بالأطعمة والمشروبات المتنوعة إضافة إلى الكتب التوعوية والإرشادية التي تُرشد الحاج وتشرح تفاصيل نسك الحج, لتُغادر بعدها قوافل حجاج بيت الله وسط دعوات القائمين على أعمال الحج بسلامة الوصول وأن يتمم الله جل وعلا عليهم نسكهم ويتقبل منهم صالح أعمالهم.