أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا المطوف عدنان بن محمد أمين كاتب أن مؤسسته تحمل لواء خدمة المجتمع ، وتفعيل الشراكة المجتمعية في مكةالمكرمة مع كافة المؤسسات الحكومية والأهلية ، وتسخر كل امكاناتها من أجل مساندة الشباب وتمكينهم من خدمة المجتمع ، ودفعهم لخدمة ضيوف الرحمن. كما كشف عدنان كاتب في حديث لصحيفة “ الندوة “ عن احتضان المؤسسة ل40 شاباً من الأيتام لدى ذويهم التابعين لجميعة الأيتام بمكةالمكرمة ، وتوظيفهم في موسم حج هذا العام 1433ه في المشاعر المقدسمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام . وقال : لاشك أن هذه خطوة رائدة وغيرمسبوقة على نطاق مؤسسات أرباب الطوائف ، وهي تجيء في إطار التزام المؤسسة بخدمة الحاج والمجتمع.كما أوضح عدنان كاتب في ذات الإطار “ أنه يجرى حالياً تدريب وتوظيف 40 فرداً من الأيتام لدى ذويهم التابعين لجمعية الأيتام بمكةالمكرمة على إرشاد حجاج المؤسسة في صالات قطار المشاعر المقدسة خلال موسم الحج لهذا العام 1433ه. متطلعاً لمشاركتهم في الأعوام القادمة في مجالات أرحب.وقد عقدت في مقر المؤسسة بمشعر منى بعد مغرب يوم الخميس الماضي ورشة العمل الأولى ، حضرها رئيس لجنة الإشراف والمتابعة بمؤسسة مطوفي جنوب آسيا أحمد عبداللطيف مير ، رئيس الشؤون العامة بالمؤسسة محمود علي خليل السمك ، والأستاذ أسامه الصعيدي ، والأستاذ عادل حسين الحكمي من لجنة الشؤون العامة. إلى جانب مشرف التدريب والتوظيف بالجمعية الاستاذ كمال عبدالله قدير. بدوره أكد رئيس لجنة الإشراف والمتابعة بمؤسسة مطوفي جنوب آسيا أحمد عبداللطيف مير ، أن المؤسسة ستتحمل إعاشة الأيتام الذين سيتم توظيفهم في إرشاد حجاج المؤسسة الذين سيستخدمون قطار المشاعر المقدسة ، مبيناً أن عدد الحجاج يصل إلى 350 ألف حاج. ، لافتاً أن المؤسسة ستتكفل أيضاً بسكنهم ومواصلاتهم. وبسؤاله عن ملابسات التعافد مع هؤلاء الشباب للعمل كمرشدين للحجاج في قطار المشاعر ، قال : الحاجة أم الاختراع. وهناك مهمة تتصل بنقل حجاج المؤسسة في هذا العام بواسطة قطار المشاعر المقدسة ، والعدد كبير جداً ، ونحن بحاجة إلى وضع تجهيزات ، ووسائل كفيلة بإتمام المهمة على الوجه المطلوب. ويضيف “ يستدعي ذلك وجود مرشدين للحجاج في ساحات القطار في محطاته في عرفات ومنى ومزدلفة. وجاء عرض الجمعية متوافقاً مع احتياجات المؤسسة وكان التعاون هو الأفضل للجميع ، بحيث تستفيد المؤسسة من قدرات هؤلاء الشباب السعوديين ، وفي المقابل تحتضنهم ، وتدربهم ، وتوظفهم ، ليخوضوا التجربة ويكسبوا المهارات اللازمة ، والخبرة الجيدة في مجال خدمة ضيوف الرحمن. وزاد رئيس لجنة الإشراف والمتابعة أحمد مير بقوله : هناك فريق متكامل من الشؤون العام بالمؤسسة ، ولجنة الإشراف والمتابعة ، ومن ضمن مسؤولياتهم المساهمة في تنفيذ عملية نقل الحجاج بالقطار بقيادة الاستاذ عدنان كاتب. ويتابع “ يشارك هؤلاء الشباب السعوديين كمرشدين للحجاج. وقد تم الاجتماع بهم ، ويعتبر هذا الاجتماع الثاني بهم “. مشيراً إلى أنه قد جرى ايقافهم على نقاط القطار في المشاعر المقدسة ، ومساراته ، ونقاط التجمع ، والسلالم والمصاعد الكهربائية “. مؤكداً أن لديهم فكرة متكاملة عن مهامهم ، ومسؤولياتهم. وأضاف “ هناك جهات عديدة مشاركة في نقل الحجاج في المشاعر المقدسة منها وزارة الشؤون البلدية والقروية ، والشركة المسؤولة عن القطار ، إلى جانب مكاتب الخدمة الميدانية بالمؤسسة ، والتي وفرت تجهيزات متكاملة لإدارة الأفواج. وقال : دورنا الاشراف والمتابعة ومساندة هذه الجهات في انجاز هذه المهمة. وفيما يخص مهام الشؤون العامة بالمؤسسة أبان أحمد مير أن أعمالها إنسانية بحتة ، تشمل متابعة شؤون حجاج المؤسسة المرضى ، والمتوفين ، والضائعين ، وكذلك المفقودات.وحول إيضاح كيفية تشكل هذه الفكرة لتوظيف الأيتام لذويهم والتابعين للجمعية في مكةالمكرمة ، فقد كشف رئيس الشؤون العامة بالمؤسسة محمود علي خليل السمك أن الاستاذ كمال عبدالله قدير مشرف التدريب والتوظيف بالجمعية قد أرسل خطاباً يعرض فيه مشاركة أيتام الجميعة لدى ذويهم في خدمة ضيوف الرحمن ، بالتعاون مع مؤسسة جنوب آسيا. مضيفاً في ذات السياق “ أن الخطاب عرض على رئيس مجلس الادارة الأستاذ عدنان كاتب ، وبادرمشكوراً بالموافقة ، موجهاً بسرعة ترتيب هذا الأمر “. وقال : لقد حظيت هذه الفكرة بترحيب واهتمام ودعم سعادته. لافتاً أن “ رئيس مجلس الادارة أكد على ضرورة احتضانهم ، وتدريبهم ، وتوظيفهم ، وانخراطهم في مجال العمل ، وإشعارهم أنه أبناء هذا الوطن ، وأن أمامهم مستقبل واعد لخدمة ضيوف الرحمن “.وأضاف مؤسسة جنوب آسيا ترحب بالتعاون مع جمعية الأيتام في توظيف هؤلاء الشباب. كما أوضح في السياق ذاته أنه قد جرى التنسيق خلال الفترة الماضية بين الشؤون العامة بالمؤسسة والمسؤولين في الجمعية ، وعقدت العديد من الاجتماعات بيننا ، وتم اختيار مجموعة من الشباب السعوديين التابعين للجمعية ، ويصل عددهم إلى 40 فرداً ، وهم من يدرسون في الجامعة والثانوية “.وأردف محمود السمك يقول : لقد قمنا بتوفيع العقود مع الشباب ، واستلموا الزي الموحد للعمل ، وسيتم توزيعهم على ورديات العمل في عرفات ومزذلفة ومنى. مبيناً أن بداية العمل الفعلي يوم 8 ذو الحجة في المشاعر. وقال أيضاً : ستخصص الفترة هذه لورش العمل والتدريب العملي حتى يوم 7 ذو الحجة. أما أسامة الصعيدي عضو الشؤون العامة بالمؤسسة فقد قال في كلمة توجيهية للمرشيدين الجدد : خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم لكل أبناء وبنات هذا البلد الكريم وخاصة في هذه الايام المباركة التي تتضاعف فيها الحسنات. ويواصل “ الكل يسعى إلى خدمة الحجاج ، ونيل هذا الشرف والتكريم ، والمساهمة ولو بجزء يسير في سبيل تسهيل أداء ضيوف الرحمن لمناسكهم “.مؤكداً على ضرورة أن يستشعر الجميع عظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. داعياً الجميع للعمل بروح الفريق الواحد. وقال : أرجو أن يسود بيننا التعاون ، وأن نكون على قدر المسؤولية.من جانبه الفكرة قال مشرف التدريب والتوظيف بجمعية الأيتام بمكةالمكرمة كمال عبدالله قدير أن الفكرة تشكلت بتوجيهات من معالي رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور محمود سفر ، ونائبه معالي المهندس عمر قاضي ، وبمساندة مدير الجمعية الأستاذ محمد برنجي ، ورئيس قسم كفالة الأيتام لدى ذويهم الأستاذ خالد الغامدي وأضاف “ تهدف الجمعية من هذه الخطوة إلى تشجيع الأيتام للعمل في موسم الحج “. مقدماً شكره وتقديره لرئيس مجلس إدارة المؤسسة عدنان كاتب ، على موافقته الكريمة ، ودعمه اللامحدود لهذه الخطوة ، ومساندته لبلورتها على أرض الواقع. كما شكر رئيس لجنة الإشراف والمتابعة بالمؤسسة الأستاذ أحمد مير ، والاستاذ محمود سمك ، على دعمهما ومساندتهما لهذه الفكرة والمشروع. وقال : وجدنا من جميع المسؤولين في المؤسسة تسهيلاً ومساندة.ويتابع “ شبابنا لديهم طموح واسع ، واستعداد ، وحرص على المشاركة الايجابية في خدمة حجاج بيت الله الحرام “. وقال أيضاً : وجدنا ولله الحمد تجاوباً تاماً ، وكانت فرحة هؤلاء الشباب عظيمة. وهناك تنافس بينهم بعيداً عن العائد المادي.من جهته قال عادل حكمي عضو الشؤون العامة بالمؤسسة : نفتخر بهؤلاء الشباب الذين سارعوا للالتحاق بهذه الاعمال النبيلة في خدمة الحجاج. وأضاف “ منذ صغرنا ونحن ولله الحمد نعمل في خدمة ضيوف الرحمن وهو شرف عظيم ، وهؤلاء الشباب سيخوضون تجربة لمساعد الحجاج وضيوف الرحمن “.كما ألقى أحد التابعين لجمعية الأيتام بمكةالمكرمة عبداللطيف عوض الفهمي ، والذي يدرس في جامعة أم القرى . كلمة وجه فيها شكره وتقديره لرئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي جنوب آسيا عدنان كاتب ، على إتاحة الفرصة له ولزملاءه في خدمة ضيوف الرحمن. مبدياً سروره بالمشاركة في خدمة الحجيج. متطلعاً لنيل الأجر من الله سبحانه وتعالى. أما الطالب أسيد عجبيب ، والذي يدرس في الصف الثالث ثانوي ، فقد قال : هذه تجربة وبداية لكسب الخبرة ، وشرف لخدمة حجاج. متمنياً أن يكون على قدر المسؤولية ، داعياً زملاءه للتفاني في خدمة ضيوف الرحمن.