تلقيت دعوة كريمة لحضور اجتماع المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة رقم (50) مساء يوم الاثنين 9/3/1429ه مع نخبة من الزملاء الكتّاب الصحفيين والإعلاميين. وكم سعدت بالأسلوب الحضاري الراقي للجلسة التي ترأسها فضيلة الدكتور عبدالمحسن بن عبدالله آل الشيخ وحضور معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور السيد أسامة بن فضل البار المشارك في اللقاء بتواضع الكبار. حيث نوقش عدد من المواضيع التي نستشرف من خلالها المستقبل الزاهر لمكةالمكرمة وقراها حرسها الله ومن هذه المواضيع المدرجة على جدول الأعمال برنامج تتبع آليات النظافة الكترونياً ومشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول وعرض توصيات ورشة عمل الإصحاح البيئي الأولى بالعاصمة المقدسة. وتم تأجيل عرض برنامج تنفيذ وصيانة الحدائق والتشجير لجلسة قادمة لضيق الوقت حيث امتد اللقاء لوقت أطول من المتوقع لإثرائه بالآراء والأفكار والمقترحات والملاحقات من المشاركين الموجهة إلى المهندس زكي بن عمر حريري مدير عام الحدائق الذي يكافح التصحر في العاصمة المقدسة مع زملائه سواء في الأمانة أو المجلس وأقول بكل صراحة وكلمة حق تقال: شتان بين الأمس واليوم في أداء فريق عمل المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة من حيث الدعم المادي والمعنوي للمجلس البلدي حيث نلحظ أن هذا الدعم أكد بشكل إيجابي للإنتاج والعطاء الذهني المتقدم. وحيث أن منطقة مكةالمكرمة مقبلة على نقلة نوعية كبيرة في ظل الاهتمام المتزايد لولاة الأمر يحفظهم الله لهذا البلد الطيب والدليل تكليف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أميراً للممنطقة وما عرف عن هذا الأمير الحضاري من رغبة صادقة وأكيدة لجعل مكةالمكرمة وما حولها من أرقى مدن العالم فإنني أتقدم بالتماس إلى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية حفظه الله بأن يصدر أمره الكريم بالتمديد للمجلس البلدي الحالي لمواصلة المسيرة وكسباً للوقت ومسابقة الزمن في تطوير مكةالمكرمة وهذا ليس تقليلاً من شأن من يرغب في دخول المجلس في الدورة الانتخابية الثانية ولكن المرحلة تتطلب تكريس الجهود للانتاج والعطاء. وأعضاء المجلس الحاليين قد اكتسبوا من الخبرات التراكمية والدخول إلى دهاليز الإجراءات والنظم الإدارية بطريقة قد تكون أفضل مِن مَن سيأتي لاحقاً وفي تقديري أن هذا التمديد لو تم فلن يكون بدعة سيئة ولا أخال من سمو سيدي الأمير متعب بن عبدالعزيز إلا تقديراً لأهمية المرحلة وضرورة مواصلة الجهود الخيرة وهذا الأمل والرجاء والعناية التي تعودناها من ولاة الأمر حفظهم الله ،والله من وراء القصد، وما توفيقي إلا بالله.