من أجمل ما حملته أنباء الأمس هو توافق المعارضة السورية على تشكيل قيادة موحدة وفي الحقيقة كانت هذه هي الخطوة الرئيسية الغائبة من أجل تنظيم العمل المعارض للنظام السوري وخاصة العمل المسلح .. وظهر اختلاف المعارضة في تراجع من بعض المواقع كانت تقدمت نحوها ، بفعل عدم التنسيق بينها وبالفعل إذا ما كان التشرذم هو السائد فلن يكون هناك تقدم ، لأن أي قوى مشتتة ليس بمقدورها التقدم حتى لو كان الجيش الخصم ضعيفاً. الآن يمكن القول إن خطوة جوهرية قد تحققت بهذا الاتفاق الذي يمكن من تشكيل قيادة موحدة لأن قيادة موحدة تعني تحسين التنسيق العسكري بين المقاتلين ، كما أن القيادة الموحدة تعني أن المعارضة المسلحة ستكتسب الثقة داخلياً وخارجياً ويمكن أن تلعب دوراً رئيسياً من خلال التنسيق في الاطاحة بالأسد حيث أن الإطاحة بالأسد ونظامه أصبحت السبيل الوحيد لانقاذ سوريا من واقعها المؤلم الحالي.