سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في سفر الشباب للخارج سبع فوائد أم عودة بحقيبة مأساة ؟!! بعيداً عن أعين الرقيب والحسيب ودون الأسرة
بين الممنوعات والمغريات والمباحات شبابنا فرائس سهلة الاصطياد
ظاهرة سفر الشباب والمراهقين وصغار السن لخارج الوطن خلال الاجازة الصيفية دون أسرهم من الظواهر السلبية التي خيمت بظلالها القاتمة على مجتمعنا حيث اثبتت آخر البحوث والدراسات تفاقم هذه الظاهرة وأن 10% من الشباب تحت سن 25 يسافرون دون أسرهم وأن الكثير منهم يلجأ للسفر خارج حدود الوطن والتحليق بعيداً عن أجوائه بصحبة أصدقائهم واقرانهم من أجل قضاء إجازة الصيف والتمتع بها حسب طريقتهم الخاصة التي يرونها مناسبة بعيداً عن عيون أسرهم وأعين الحسيب والرقيب. وما قد يتمخض عن ذلك من سلبيات خطيرة ومدمرة لحياة النشء والذين سيدفعون ثمنها غالياً نتيجة استهتارهم وتمردهم وعدم مبالاتهم واكتراثهم بأسرهم والتي تركت لهم الحبل على الغارب وتتحمل الوزر الأكبر من المسؤولية لما سوف يحدث لهم في بلاد الغربة. (الندوة) وكعادتها دائماً حاولت التسلل إلى داخل أعماق الشباب وأسرهم من أجل رصد نبضهم ووضع النقاط على الحروف من خلال اصحاب الرأي والاختصاص. استقلالية وثقة بالنفس الشاب عبدالله مرزا 22 عاماً يقول لقد تعودت على السفر مع والدي منذ نعومة أظفاري بحكم طبيعة عمل والدي رجل الأعمال والذي كثيراً ما يصطحبنا معه أثناء اجازته وتنقلاته المتعددة طوال العام ولكن بعد تخرجي من الثانوية العامة فضلت الاستقلالية بحياتي الخاصة بعيداً عن عيون الأسرة وقضاء إجازة الصيف بصحبة اصدقائي ومعارفي ممن يماثلونني في العمر بعيداً عن أعين الحسيب والرقيب فأنا لا أفضل أن يتدخل أحدٌ أياً كان في حياتي وخصوصياتي ويملي علي أوامره وتعليماته وما يجب أن أفعله وما لا أفعله لذلك فضلت السفر مع اصدقائي بموافقة اسرتي والتي لاتمانع ذلك وإن شاء الله سأقضي هذه الإجازة في ربوع النمسا هذا البلد الجميل الذي احبه وعن وجهة نظره الخاصة في سفر الشباب لخارج الوطن دون أسرهم قال ان الشاب من الأفضل له أن يسافر لوحده بصحبة اصدقائه دون أسرته رحمة بحاله من التدخلات والانتقادات الأسرية التي تكتم النفس وتصيب بالاكتئاب فأنا كشاب لا أحب أن يتدخل احد في حياتي أو يحشر انفه في خصوصياتي. فالسفر على انفراد يعوّد الشاب على الاستقلالية وينمي الثقة بالنفس ويكسبه خبرات وتجارب عديدة يستفيد منها في حياته القادمة والحمد لله أنا شاب مثقف واع تماماً لما يحيط بي من أخطار في بلاد الغربة لذلك أحرص على التمسك بديني وأخلاقي وما تعودت عليه داخل محيط أسرتي أثناء سفري لوحدي. لماذا القيود؟ أما الشاب وليد دمنهوري فيقول كثيرا ما أسافر مع اصدقائي المقربين دون علم أسرتي خلال وقت الإجازات فأنا رجل واستطيع الاهتمام بنفسي دون تواجدهما معي فالسفر مع الأصدقاء له طعم مميز ونكهة خاصة تختلف في مذاقها عن السفر بصحبة الأسرة فأنا كأي شاب آخر احترم خصوصية الآخرين ولا أفضل مطلقاً أن يتدخل أحد أياً كان في خصوصياتي والتي اعتبرها ملكاً خاصاً لي لوحدي، فالسفر بدون الأسرة يساعدني على الانطلاق بحرية أكثر وعلى الاستجمام المريح بعيداً عن قيود الأسرة وقوانينها الصارمة والحمد لله أنا رجل وعلى قدر كبير من المسؤولية واستطيع أن اهتم بنفسي واحافظ عليها دون وجود أسرتي فلما الخوف إذاً، وكثيراً ما ارتاد بصحبة اصدقائي اثناء تواجدنا في الخارج بعض المنتجعات السياحية والرياضية والصحية الشهيرة من أجل تجديد النشاط والحيوية ايضاً أقوم بارتياد بعض الكازينوهات والمسابح وأماكن الديسكو والغناء من أجل التسلية وقضاء وقت الفراغ فقط وليس من المعقول أن أقوم بمثل هذه الجولة الشبابية بمصاحبة الأسرة فوالدي حفظه الله لايسمح لي مطلقاً بمثل هذه التصرفات البرئية في حالة تواجده معي والتي يعتبرها من وجهة نظره الخاصة اختراق فاضح لجدار الأخلاق والفضيلة. الرفقة الصالحة السيد فهد الحازمي 50 عاماً يقول لا أمانع في سفر ابنائي الشباب دون تواجدي معهم فأنا أثق بهم كثيراً سواء داخل أو خارج المملكة وكثيراً ما يسافر ابنائي بمفردهم خلال وقت الاجازات والحمد لله أنني احسنت تربيتهم وعودتهم على نمط معين من الحياة الشريفة التي قوامها الفضيلة والأخلاق وتقوى الله سبحانه وتعالى وأبنائي يسافرون دائماً مع رفقة صالحة موثوق بها من أصدقائهم وزملائهم وبصراحة متناهية المثل يقول إذا كبر ابنك خاويه ومن الصعب على الأب أن يتحكم في ابنائه بعد بلوغهم سن العشرين فالأبناء في هذه المرحلة من الصعب جداً التحكم بهم أو السيطرة عليهم ولكن يجب الدخول معهم في مشروع صداقة وتفاهم وهدنة من أجل كسب ودهم واحترامهم وثقتهم بهدف التغلغل إلى نفوسهم وأسرارهم للتدخل في الوقت المناسب الذي يحتاجوننا فيه فالقسوة ليست حلاً مثالياً في مثل هذه الأمور الحساسة التي تتطلب صدراً حنوناً وروية في التعامل مع الأبناء الذكور الذين يحتاجون من آبائهم مساحة كبيرة من الثقة والدعم والتشجيع والتوجيه والنصح من أجل أن يعبروا إلى بر الأمان وهم رجالاً أقوياء وأشداء ويجب أن نأخذ في اعتبارنا أن ابناءنا قد اصبحوا رجالاً يعتمدون على أنفسهم وليس من المعقول أن نظل نطاردهم ونضايقهم ونلاحقهم أين ما حلوا ورحلوا وكأنهم أطفال لايفقهون شيئاً فالآباء سيخسرون مثل هذه الجولة في نهاية المطاف والنتيجة ستكون مروعة لامحالة وأنا كأب ناصح ومحب لأبنائه سأعقلها وأتوكل على الله وسأترك لأبنائي حرية السفر إلى أي مكان يفضلونه دون تدخل مني وأنا على ثقة كاملة من تربيتهم وبأنهم لن يخذلوني. مأساة من الغربة والسفر الشيخ فضل الله الجهني 60عاماً يروي مأساة ابنه احمد ل(الندوة) بقوله سافر ابني البكر احمد الطالب الجامعي إلى خارج المملكة بصحبة اصدقائه بعد ممانعة شديدة مني لخشيتي عليه من بلاد الغربة وويلات السفر ولكن أمام إصراره رضخت للأمر الواقع ووافقته مكرهاً وبعد فترة شهرين على سفره عاد إلى أرض الوطن مدمناً ومنحرفاً ولم أجد مفراً من إلحاقه بمستشفى الأمل وعرضه على أحد المراكز النفسية المتخصصة لمعالجة ما طرأ على عقله ونفسيته من خلل لقد كانت صدمة نفسية مروعة بالنسبة لي وبالنسبة لجميع أفراد الأسرة لقد كان ابني احمد شاباً صالحاً وخلوقاً ويشهد له الجميع بالانضباط وحسن السلوك لقد ذهب ابني احمد ضحية لرفاق السوء المدمنين الذين علموه فنون الإدمان والانحراف في بلاد الغربة لقد اضطررت لمنعه من السفر عن طريق السلطات الأمنية خشية عليه من تدهور حالته الصحية بعد أن وجدت الإصرار الشديد والرغبة الملحة لديه في السفر لقد افتتن ابني احمد بحياة الغرب وبحرياتهم وسلوكياتهم وأراد أن يجاريهم ويقلدهم في أخلاقهم وتصرفاتهم فكانت النتيجة مروعة. عاد متطرفاً الشيخ صالح بن عيضة الغامدي يروي ل(الندوة) تفاصيل قصة ابنه خريج الجامعة الذي سافر للخارج وعاد متطرفاً ولقي حتفه فيما بعد في افغانستان، يقول سافر ابني محمد إلى بلاد المغرب وإلى بعض من الدول الأوروبية بصحبة عدد من أصدقائه واختفى لمدة شهرين ثم عاود الاتصال بنا مرة اخرى وبعد عودته تفاجأت بتغير سلوكه وأخلاقه وتصرفاته حيث أصبح أكثر حزناً وانطواء وصمتاً إلى أن اختفى فجأة من حياتنا في جهة غير معروفة إلى أن تفاجأنا باتصاله علينا من افغانستان حيث استشهد هناك والغريب في الأمر أن أصدقاء ابني محمد الذين رافقوه في سفرياته خلال تلك الإجازة الكارثية اختفوا هم ايضاً مما أكد لي أن ابني ورفاقه ذهبوا ضحية التغرير من قبل منظمات ارهابية متواجدة في الخارج مهمتها اصطياد الشباب صغار السن من أجل الزج بهم في براثن الموت أو الانحراف. السيدة فاتن بخاري 55عاماً تحدثت الينا حزينة قالت فيها بعد عودة ابني من احدى سفرياته لخارج المملكة اكتشفت أنه قد أصبح أكثر ميوعة وانحرافاً ويميل لارتداء الأزياء الغربية ذات التقليعات الشاذة والمجنونة بل وأصبح مدخناً شرهاً ويتعاطى الممنوعات ولم تجد معه محاولاتي المستميتة لمنعه من السفر مع قرناء السوء، لقد ضقت ذرعاً بتصرفاته وسلوكياته الخاطئة التي لاتحتمل بعد أن أصبح سيئاً في التعامل معنا ومع اشقائه وشقيقاته وأصبح يصر على أخذ المال من والده بالقوة كلما أراد أن يسافر لخارج المملكة إنني حزينة على ما آل إليه حاله من سوء وبلاء لقد أصبح الوشم ذو الرسوم الغريبة يزين صدره وظهره وزنوده بعد أن أخذ يجاري حياة الغرب ويقلد تصرفاتهم وسلوكياتهم وأخلاقهم. حتى مدرسته الثانوية قامت بطرده نظراً لاعوجاج سلوكه ونظراً لارتكابه المخالفات الشرعية في وجود الوشم الذي التهم معظم مساحات جسده. ضاع مستقبله لقد حطمت السفريات المشبوهة مستقبل ابني الذي اصبح قاب قوسين من عنبر السجون أو الجنون لقد احزنني منظره وهو يهتز ويتقافز ويتنطط ويتمايل على موسيقى الجاز والديسكو الغربية والتي يظن ان الاستماع لها والرقص على ايقاعاتها فيه نوع من التميز والرجولة لقد نصحني البعض بعرض ابني على المشايخ خشية تعرضه لسحر أو مس شيطاني قلب حياته رأساً على عقب ولكنني متأكدة أن ابني يعاني من ضعف الوازع الديني والأخلاقي أو ليس بذكر الله تطمئن القلوب لقد امتلأ قلب ابني وسمعه وبصره بأصوات الموسيقى بعد أن خلت جوارحه من ذكر الله الأمر الذي أدى لانحرافه بمثل هذه الصورة البشعة. عواقب وخيمة الدكتورة نهلة الرواس استشارية الأمراض النفسية بمركز الصحة النفسية بجدة قالت في الآونة الأخيرة تزايدت ظاهرة سفر الشباب صغار السن إلى خارج المملكة دون أسرهم الأمر الذي تمخض عنه العديد من السلبيات الخطيرة على نفوس هؤلاء الشباب الذين سيكتشفون عالماً جديداً وغريباً ومثيراً ومختلفاً عن عالمهم أثناء سفرياتهم إلى بلدان الغرب المليئة بشتى أنواع المغريات والملذات التي تغري الشباب والمراهقين باقتحامها وتجربتها واكتشاف رموز طلاسمها وغموضها فكل المغريات والممنوعات التي يتوق لها الشباب والمراهقون متوفرة وفي متناول ايدي الجميع ولا مانع من تعاطيها وتجربتها فالحرية أمر مشروع للجميع هناك لذلك نجد أن الشاب المفتون بالغزو الفضائي والالكتروني المنبهر بحياة الغرب المغرم بجمال نسائه سرعان ما يقع في المصيدة المعدة له مسبقاً والتي أعدت بطريقة جيدة ومحكمة لأبناء المسلمين المراد تهويدهم وتنصيرهم أو القضاء عليهم أو استخدامهم في مشاريع إرهابية ضد أوطانهم ومجتمعاتهم فالشاب الصغير اليافع من السهل جداً التغرير به من قبل ضعاف النفوس ذوي المآرب الخبيثة الملتوية الذين يستهدفون أرواح الشباب من أجل الزج بهم في مهاوي الردى وبراثن الانحراف فالسفر إلى الخارج دون وجود الأسرة قد يؤدي إلى ما لاتحمد عقباه وهو فرصة مناسبة وسانحة لالتقاط هؤلاء الشباب اليافعين من على قارعة الطريق بعيداً عن عيون أسرهم دون وجود للحسيب والرقيب حيث يحلو اصطياد الفرائس الصغيرة والسمينة دون وجود أدنى مقاومة فأغلب الشباب المنحرفين فكرياً أو سلوكياً وممن ينتمون للفئات الضالة المتطرفة المستهدفة لأمن الوطن واستقراره تم التقاطهم والتغرير بهم أثناء سفرياتهم دون أسرهم وأغلب الشباب لايتمكنون من العودة إلى أسرهم من قبل تلك المنظمات المتخصصة في التقاط الشباب واصطيادهم والتغرير بهم لسبب أو لآخر وقد يتم ارسالهم مباشرة لتنفيذ أعمال ارهابية تخريبية في بعض المناطق ايضاً وهناك عصابات منظمة متخصصة في تدمير شباب المسلمين وتعويدهم على تعاطي كافة الممنوعات والمحرمات بهدف مسخ هويتهم الإسلامية وسلب أموالهم من خلال تعاطي المحرمات بكافة انواعها والأسرة مسؤولة أمام الله مسؤولية مباشرة عما سيحدث لأبنائها من جراء هذا الإهمال والاستهتار فثقتنا بهؤلاء الأبناء لاتبيح لنا مطلقاً فتح الباب على مصراعيه أمامهم وترك الحبل على الغارب لهم ويجب علينا عدم التفريط في الأمور والتساهل في تأدية الواجبات والمسؤوليات. فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن المناع بمركز الدعوة والافتاء يقول الغزو الفضائي الذي أحاط بنا من كل حدب وصوب بالإضافة إلى غزو وسائل التقنية الحديثة من نت وجوالات وبلوتوثات وغيرها ساهم في انحراف سلوكيات ابنائنا وبناتنا المغرمين المولعين المنبهرين ببريق الحضارة وزخرفها الزائف لقد استطاع الغزو الفضائي الماجن أن ينجح في اكتساح حياة ابنائنا وبناتنا المنخدعين بزخرف الحياة الدنيا ممن خلت قلوبهم من ذكر الله وان يؤثر ذلك الانبهار والافتتان والتعلق الشديد به على أخلاقهم وسلوكياتهم وتصرفاتهم الغبية البلهاء التي أوشكت على الجنون لقد وجد هؤلاء الشباب الضائعون المتسكعون في دروب الحياة بغيتهم في ملذات الحياة الدنيا بكل ما فيها من متعة وزخرف وشهوات مسعورة مجموعة متأججة على الدوام فالحياة الغربية التي طالما حلموا بها وضحوا من أجلها بأسرهم وأوطانهم وأموالهم شرعت أبوابها الآثمة في وجوههم واستقبلتهم بكل حفاوة وترحيب وعرضت لهم كل ما في حوزتها وجعبتها من الملذات والشهوات والمحرمات والحسناوات من أجل تدميرهم والزج بهم في مهاوي الردى والانحراف فالسفر دون رقيب أو حسيب ودون وجود الأسرة هو بداية النهاية لكل شاب غامر وجازف بالسفر لوحده بل هو بداية الكارثة والتي سيدفع ثمنها شبابنا ومجتمعنا ووطننا عاجلاً أو آجلاً فهؤلاء الشباب المستهترون أرادوا أن يبحثوا في عالم الغرب عن أنفسهم الضائعة من أجل تحقيق غاية ما في نفوسهم الوجلة المتعطشة لمتعة الحياة الزائفة، لقد أدى ضعف الوازع الديني وتدني المستوى التربوي في محيط الأسرة إلى ضعف الوازع الإيماني لهؤلاء الشباب وإلى هشاشة علاقتهم بالله الواحد القهار بسبب التربية الدينية والتربوية الخاطئة في محيطهم الأسري.