اختتمت فعاليات اسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي العشرين والذي نظمه قسم الاطفال تحت اشراف الدكتور عبدالرحمن ابو طالب رئيس قسم الاطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة بالتعاون مع ادارة التوعية الصحية والتغذية تحت شعار “فهم الماضي والتخطيط للمستقبل" حيث هدف هذا الاسبوع لتوعية وتثقيف الامهات والاسر بطريقة تدعم الرضاعة الطبيعية ومحاولة لزيادة وعي الامهات ومساعدتهن لكي يتخذن القرار الذي سوف يحدث تغيراً إيجابياً في حياة اطفالهن وقد بدأت حملة التوعية بهذا الاسبوع بكلمة للدكتورة سارة عابد استشاري طب الاطفال العام المشرفة على الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية اوضحت فيها أنه منذ عشرين عاما، أطلق التحالف العالمي للرضاعة الطبيعية (WABA) حملة أول أسبوع عالمي للرضاعة الطبيعية تحت شعار: “ مبادرة المستشفيات الصديقة للرضيع". ولقد حدث الكثير خلال هذه السنوات العشرين، والآن حان الوقت للاحتفال ولكن أيضا يجب أن ننظر إلى الوراء، ونفهم ماذا حدث ولماذا. ثم التخطيط لما يمكن عمله أكثر لدعم جميع السيدات ليكن قادرات على إرضاع ورعاية أطفالهن الرضع والأطفال الصغار. وقالت الدكتورة عابد ان الرضاعة الطبيعية هي الطريقة الطبيعية لتوفير الغذاء الصحي للرضع الصغار والتي يحتاجونها للنمو والتطور الصحي ، حيث باستطاعة كل الأمهات أن يرضعن مواليدهن طبيعيا، شريطة أن تكون لديهم معلومات صحيحة ودقيقة، ويحتجن لدعم أسرهم، ودعم نظام الرعاية الصحية والمجتمع ككل، ويوصى بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية منذ الولادة وحتى يصل إلى عمر الستة أشهر ، بعد ذلك مواصلة الرضاعة الطبيعية جنبا إلى جنب مع الأغذية التكميلية المناسبة حتى يصل إلى سن سنتين من العمر، وبينت الدكتورة عابد انه على الرغم من الأدلة الكثيرة على أهمية الرضاعة الطبيعية والجهود المبذولة لتشجيع ذلك، إلا ان التقدم غير كافي. والمعدلات العالمية للاقتصار على الرضاعة الطبيعية للرضع تحت سن ستة أشهر تسللت من 32% إلى 39% بين عامي 1995 و2010 ، وأشارت ان منظمة الصحة العالمية تخطط لأن يكون على الأقل 50% من الأطفال أقل من 6 أشهر من العمر معتمدين على الرضاعة الطبيعية وحدها بحلول عام 2025 من خلال تنفيذ استراتيجية عالمية. وعندما تكون الرضاعة الطبيعية دون المستوى الأمثل يكون ذلك مسئولا عن 45% من وفيات الأطفال حديثي الولادة بسبب الالتهابات المعدية، 30% من وفيات الإسهال و18% من وفيات الأطفال بالتهاب الجهاز التنفسي الحاد عند الأطفال أقل من 5 سنوات ، والان حان الوقت للعمل! بعد ذلك القت الدكتورة رذاذ محمد ولي استشاري طب الاسرة والرضاعة الطبيعية محاضرة قيمة بعنوان “الرضاعة الطبيعية بين الماضي والحاضر" استعرضت فيها فوائد الرضاعة الطبيعية ومخاطر الحليب الصناعي. كما استعرضت توصيات منظمة الصحة الدولية واليونيسيف، بأن فترة الرضاعة الطبيعية المطلقة هي ستة أشهر مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية مع الأغذية التكميلية بعد الستة أشهر وحتى السنتين. كما نظم قسم الاطفال والتوعية الصحية معرضاً طبياً ضمن فعاليات الاسبوع شاركت فيه العديد من الجهات والهيئات ذات العلاقة بالرضاعة الطبيعية اضافة الى اقسام المستشفى تم فيه توزيع المطبوعات التوعوية وقد استمر المعرض ثلاثة ايام بالمدخل الرئيسي لمركز العيادات الخارجية، حيث القت منسقة لجنة الاسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية السيدة ازهار حلواني اخصائية التثقيف الصحي محاضرات في غرف انتظار العيادات للامهات لاقت الاستحسان، وقالت ازهار حلواني ان الرضاعة الطبيعية هي الوسيلة التي أتاحها الله عز وجل لتغذية الطفل الوليد كما أنها وسيلة مؤكدة لإعطاء الطفل كل أواصر الحنان والمودة من قبل الأم وهو الغذاء المتكامل لنمو الطفل الرضيع منذ لحظة ولادته لما يتمتع به حليب الأم من مزايا وجميع العناصر الغذائية والتي لايمكن التعويض عنها بأي مصدر غذائي آخروهذه من حكمة الخالق عز وجل إذ أعطى لكل كائن الخصائص الغذائية التي يحتاجها لطفله. بعد ذلك شهد الاسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية تكريم الامهات العاملات اللاتي اتممن الرضاعة الطبيعية لمدة 6 اشهر والبعض ارضعن طبيعياً لمدة سنتين. واشار احمد البلوي نائب المدير التنفيذي للتشغيل بالشؤون الصحية بالحرس الوطني بالقطاع الغربي الى اهمية نشر ثقافة الوعي الصحي بهذه المناسبة لجميع الامهات لان التوعية والتثقيف اصبحت مهمة في جميع الجوانب، وقال خلال جولته على المعرض ان الشؤون الصحية بالحرس الوطني تسعى دائماً للمشاركة والتواجد في جميع المناسبات ايماناً منها بالاثر البناء للتوعية والتثقيف.