جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أمام القمة الثالثة لقادة ورؤساء حكومات الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية الصديقة (الأسبا) حافلة بالكثير من المضامين وأشار المليك المفدى إلى العديد من القضايا مثمناً بصفة خاصة مواقف دول أمريكا الجنوبية تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط حيث توجت تلك الدول مواقفها في دعم القضية الفلسطينية باعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967م. هذا الموقف الذي سيكون له بالغ الأثر في تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة، وأشار المليك المفدى في كلمته الضافية إلى خطة السلام التي تقدم بها المليك المفدى وتبنتها الجامعة العربية وكان في امكان تلك الخطة ارساء سلام عادل وشامل ولكن إسرائيل قابلت تلك الخطة بالمراوغة والعدوان الذي لازالت تمارسه ضد الفلسطينيين فالخطة تقوم على قرارات الشرعية الدولية التي سبق وأن تبناها مجلس الأمن والتي تدعو اسرائيل إلى انهاء احتلالها والعودة إلى حدود 67 والمبادرة العربية للسلام تتعهد بأنه في حالة التزام اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية أن يكون هناك سلام عادل وستجني اسرائيل نفسها ثمار ذلك السلام في أمن يقوم على احترامها للحقوق الفلسطينية والعربية وهو أمن لن تستطيع فرضه بالقوة العسكرية وبالعنف ولذلك فهي تضيع أفضل فرصة مطروحة للسلام.