طالعتنا في يوم الوطن احتفالات عدة، متناثرة في جميع أرجاء المملكة فرحا وابتهاجا ،مخلدة ذكرى البطل في يوم توحيد الوطن، إلا أن الأحزان تناثرت معها أيضا،وكست القلوب ضيقا وضجرا وهموما. كيف لا؟ وفي يوم الوطن تعرض المحلات التجارية للنهب؟. كيف لا؟ وبعض بني جلدتنا يُضربون ويُنهبون؟. كيف لا ؟وأرواحنا مهدرة لأفعال شباب طائش؟. ذاك يرقد على سرير أبيض كقلبه الطاهر ينتظر مصيره..والآخر قد شُلّت أركانه..وتلك تبكي على ابنها الذي لم يعد يحرك ساكنا. شباب الوطن وجذوة أملها. مامفهوم الاحتفال لديكم؟. هل التخريب وتشويه الممتلكات العامة احتفالا بيوم الوطن؟. هل الوطنية مجرد ألوان تُصبغ بها مركباتكم وملابسكم وأشكالكم؟. هل من الوطنية أن تهدر الأرواح وتمتليء بها المستشفيات؟ ماهكذا احترام الوطن أيها الأبناء الأعزاء. تقدير الوطن يكون ببصمة إيجابية تخدم مجتمعك، أو فعل إنساني يرضي ربك، تقدير الوطن يجب أن يترجم أفعالا أخلاقية ترفع من شأن المملكة وتصل بها إلى القمة، بذلك يفخر المؤسس –رحمه الله- بأن خلَّف شعبا حرا أبيا ناضجا..يخدم دينه ووطنه بحب وانتماء. “دمتم وطنيّون".