يبدأ العمل في بناء أول مدرسة ابتدائية إسلامية في كوريا الجنوبية، على نفقة السفير السعودي لدى كوريا، عبدالله العيفان، الذي قدم تبرعا قيمته نصف مليون دولار، إلى اتحاد المسلمين الكوريين لهذا الغرض، وأقيمت في العاصمة سيول، احتفالية بمناسبة تدشين هذا المشروع، حضره كيم هوان يون، الأمين العام لاتحاد المسلمين الكوريين. وقال، (إن المدرسة المرتقبة ستبدأ أولا بالتدريس لأطفال المسلمين الأجانب في كوريا الجنوبية، ثم توسع نشاطها باستقطاب الأطفال المحليين المهتمين بدراسة التعاليم الإسلامية).ويأتي تأسيس المدرسة الابتدائية كمرحلة ثانية بعد تأسيس الاتحاد، بمساعدة السعودية لمدرسة تمهيدية لمرحلة ما قبل الابتدائي ملحقة بالمركز الإسلامي في سيول.وأكد اتحاد المسلمين الكوريين أن المدرسة التي أعطيت اسم مدرسة (الأمير سلطان بن عبدالعزيز الإسلامية الابتدائية) في كوريا، وقال إن المدرسة ستلتزم بالمناهج التربوية والتعليمية المعمول بها في كوريا الجنوبية، وسيتم تدريس المواد العلمية باللغة الإنجليزية إلى جانب اللغة العربية والقرآن الكريم.وأوضح رئيس اتحاد المسلمين الكوريين أن المدرسة ستكون منبرا لتصحيح الفهم الخاطئ عن الإسلام. وقال (إن كثيراً من الكوريين لديهم معلومات مغلوطة عن الإسلام، وذلك بسبب الحوادث التي ارتكبها مسلمون في السابق، وإن أحد أهدافنا هو توصيل المعلومة السليمة غير المنحازة عن الإسلام ليس فقط للطلاب، بل أيضا للعامة، وبالطبع ستكون المدرسة منارة لنشر الإسلام).ويخطط الاتحاد لتأسيس مركز ثقافي في العاصمة سيول بحلول عام 2009م، بالإضافة إلى خطط على المدى الطويل لإنشاء مدارس ثانوية وجامعة إسلامية.ويصل عدد المسلمين في كوريا الجنوبية إلى نحو 150 ألف نسمة من عدد السكان البالغ 49 مليون نسمة. ويشكل البوذيون حوالي 52% من عدد السكان، فيما يمثل المسيحيون 20% من عدد السكان، بالإضافة إلى 25% لا ينتمون إلى أي ديانة.