أوضح رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل أن المؤسسة العامة لتحلية المياه شريك استراتيجي للمدينة التي تسعى لتسخير إمكاناتها لخدمة المؤسسة في مشروعاتها الحيوية والمهمة للمملكة . وقال في تصريح صحفي حول إعلان محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه عن إنشاء خمس محطات تحلية للمياه إن المدينة ستضع كل إمكاناتها لدعم التعاون مع المؤسسة والاستفادة من المبادرات والتقنيات التي طورتها محلياً من خلال مبادرة الملك عبد الله لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية وستكون في خدمة المؤسسة عبر مشروعات محطات تحلية المياه بالطاقة الشمسية المزمع إنشاؤها في كل من حقل وضباء وفرسان, إلى جانب الخفجي. وبين أن المدينة أنشأت مصنعاً لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية يعمل عليه باحثون ومهندسون وفنيون سعوديون مزود بتجهيزات ومعدات لخط الإنتاج مطابقة للمواصفات والمعايير العالمية ليكون رافداً مهماً لمبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية ، كما أنه يعد نقطة تحول للمملكة بهذا المجال فمن خلاله والتقنيات الحديثة وبراءات الاختراع ستكون بداية لاكتفاء المملكة بقدراتها المحلية والتقنيات التي توصلت إليها, حيث إنها ستستخدم هذه التقنيات في محطات التحلية القادمة. ولفت النظر إلى أن المصنع قد بدأ إنتاجه أواخر عام 2010م, بطاقة إنتاجية تقدر ب3 ميجا وات في السنة, وتم ترقية ورفع الانتاج حالياً ليصبح 12 ميجا وات من الطاقة في السنة, مفيداً أن تقنيات ألواح خلايا الطاقة الشمسية المصنعة من خلاله يستخدم فيها أحدث التجهيزات المتقدمة في مجال تصنيع الخلايا الشمسية بحيث تكون الطاقة المنتجة من خلالها صديقة للبيئة ومساعدة على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة. يذكر أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تعمل على تطوير تقنيات الطاقة الشمسية ودعم مشروعاتها التي تلائم بيئة المملكة، وإيجاد توافق عمل تكاملي مع القطاعين العام والخاص في ذلك المجال، لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدي، مثل النفط الخام، والغاز الطبيعي، والحديد، والذهب، والنحاس، ودعم مساعي المملكة الدولية في الحد من انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة. وتكمن أهمّية المشروع الاقتصادية للمملكة، في مردوده الإيجابي الكبير نحو تلبية احتياجات المجتمع من خدمات الطاقة وفق أسعار زهيدة بالمقارنة مع باقي الدول، إضافة إلى فتح مجالات كبيرة للشباب السعودي للانخراط في العمل بمشروعات الطاقة، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية للبلاد، كما أن هذا المشروع سينقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في الاستفادة من الطاقة المتجدّدة والمستدامة .