يعيش أهالي الكُر بوادي نعمان حالة من النسيان منذ أكثر من سنتين تمثلت في نقص الخدمات الضرورية ، مع وجود نادر للدوريات الأمنية الأمر الذي أغرى اعداداً هائلة من مخالفي انظمة العمل والاقامة للهجرة إلى هذه المناطق لتمارس أعمالاً مشروعة في ظل غياب الرقيب ، واشار الأهالي إلى انتشار السرقات والتعديات على اعراض الآمنين وترويعهم في أنفسهم وممتلكاتهم واكد عدد منهم بأنهم خاطبوا الجهات المسؤولة ولكن على حد تعبيرهم لا حياة لمن تنادي لافتين إلى انهم يجاهدون لكل ما أوتوا من قوة لدحر المخالفين الذين احاطوا بهم من كل جانب مؤكدين أن أبناء القرية قد قاموا بالتطوع لتمشيط السهول والجبال التي يتخفى فيها هؤلاء المخالفون والمتخلفون. (الندوة) تواجدت بقرى وادي نعمان بالكُر على طريق مكةالمكرمة - الطائف بالهدا وبقيت أكثر من اثنى عشر ساعة كشفت من خلالها هذه المعاناة. فالمنطقة تعج بالمخالفين والتحركات المريبة أضحت سمة واضحة خاصة وقد خلت نقطة التفتيش الخاصة بالجوازات في المنطقة من افرادها مما وضع عدة تساؤلات؟!. وقد تساءل عدد من الأهالي حيال ترك نقطة التفتيش خالية من الأفراد وتعجبوا من ذلك وقال المواطن ناصر الهذلي منذ ان بدأ الإعلان عن صيانة الهدا وتم اغلاقه من أجل المشروع وحتى اصبحت نقطة الكُر للتفتيش تقبع دونما اهتمام من الجوازات لتبدأ فصول معاناتنا مع العمالة المخالفة التي اشتمت خبراً عن عدم وجود الرقابة وهذا ما شجعها للقدوم إلى قرى الكُر التي باتت خصبة لمخالفي الانظمة حتى تجاوزت اعدادهم المئات ويضيف الهذلي بأن هذا التواجد للعمالة المخالفة ادى إلى تفشي الجرائم الاخلاقية والسرقات بين القرى وسهولها وجبالها. شح المياه كما يقول المواطن عزام بندر الهذلي ان المياه اصبحت شحيحة جداً بهذه القرى التي اشتهرت بكثرة المزارع المجاورة لها والخاصة بالاهالي حتى ان الكثير من هذه المزارع مع ندرة المياه ماتت من شدة العطش ويؤكد عزام بأن أنابيب مياه التحلية لا تبعد عن القرى أكثر من مائة وخمسين متراً والبعض من القرى تمر بوسطها هذه الانابيب. شكاوى متعددة أما المواطن حامد الحارثي فيشير إلى تقدم الأهالي منذ فترة طويلة بشكوى لمقام الامارة والتي اصدرت تعميماً للحفاظ على المياه المتبقية وحيث ان السبب الذي ادى إلى شحها هو سيطرة أصحاب الصهاريج الخاصة بتعبئة المياه عليها حتى انه يصل في اليوم إلى تعبئة أكثر من مائة صهريج مياه تقوم بالتعبئة من الآبار الخاصة بالكُر وبيعها وهنا لم تتوان الامارة بما فيه مصلحة المواطنين حيث قامت باستصدار أمرٍ يقضي منع هذه الوايتات من التعبئة . ويقول الحارثي وفعلاً تم انفاذ هذا القرار الذي اثلج صدور جميع أبناء قرى الكُر خاصة بعدما بدأوا يستشعرون عودة المياه لمستوياتها السابقة في الوفرة إلا ان الفرحة لم تكتمل حيث عاود قراصنة صهاريج المياه فرض تواجدهم مجدداً في ظل انعدام الرقابة وغياب المتابعة. غياب الخدمات كما طالب المواطن عبدالله الدعدي بالمعالجة الفورية لمعاناة قرى الكرُ من الشح الشديد الذي تفتقر اليه من الخدمات الحياتية والضرورية منوهاً إلى ان وجود مدرسة ابتدائية لبنات هذه القرى ومبناها شعبي ومتهالك وكثيراً ما شهدت التماسات كهربائية وحوادث أخرى اجبرت عدداً من الأهالي حجب بناتهن من مواصلة دراستهن وآخرون فضلوا المداومة بفلذات اكبادهن بمدارس في مكةالمكرمة . ويضيف الدعدي بأن ايضاً من معاناة الأهالي انعدام التواجد الأمني مما جعل المنطقة تعج بالمخالفات بعدما اصبحت مأوى لمخالفي الانظمة والذين كثرت اعدادهم وباتوا يشكلون هوساً في نفوس الأهالي على ممتلكاتهم وأسرهم . وأشار المواطن رجب عيد حسان إلى ان الانعدام الأمني القى على شباب القرى مسؤولية متابعة شؤونها الأمنية وذلك بالتجوال بها في أوقات تدريباتهم على ظهور الاحصنة. وتساءل الرجب ما هي الاسباب التي جعلتهم خارج نطاق اهتمامات القطاعات والجهات المعنية خاصة بأن قرى الكُر لا تبعد عن طريق الطائف العام . دفاع مدني أما المواطن عايض جمعان الهذلي فأوضح حاجة أهالي قرى الكر إلى مركز للدفاع المدني وقال الهذلي بأن أهالي المنطقة شهدوا عدداً من الحوادث سواء بقراهم أو تعرض بعض المارة إلى مآسٍ مرورية أدت إلى اشتعال النيران بسياراتهم وحيث انه لا يوجد مركزٌ للدفاع المدني فد زاد من استصعاب المعاناة كما تمنى المواطن عايض ان تجد معاناة الأهالي جل الاهتمام خاصة وان ولاة الأمر حفظهم الله لم تأل جهداً في سبيل رقي ابنائها المواطنين وخدمتهم. ويستطرد المواطن الهذلي بأن هذا الغياب الواضح للسلطات المختصة عن قرى الكُر وانعدام الخدمات عن الأهالي ومع انتشار اعداد العمالة المخالفة فقد اتاح ذلك أمام هذه العمالة إلى العمل بالورش الصناعية بالمنطقة مما اثار حولها الكثير من الشبهات حيال مباشرتهم لبعض المركبات التي تفد اليهم وهي من خارج المنطقة موضحاً بأن ضعاف النفوس من المهتمين بتربية الابل وجدوا لأنفسهم مكاناً على جانبي الطرق. منطقة موسمية من جانبه أوضح مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد جميل محمد عمر أربعين إلى ان المنطقة تندرج في المواسم ضمن الخطط المعدة لرمضان أو الحج وحتى موسم الصيف مشيراً إلى تبعية اجزاء من منطقة الكُر لإدارة الدفاع المدني بالطائف لافتاً إلى ان ذلك لم يوقف التعاون فيما بين الادراتين من أجل مصلحة المواطن في المقام الأول مشيراً إلى انه كثيراً ما تم تبادل التقارير حيال وجود أي من الملاحظات فيما بين الجهات الأمنية على وجه الخصوص وعلى كافة مستوياتها الأمنية وأدوارها منوهاً إلى رفع إدارة الدفاع المدني بمكة لمقام الامارة عن الحاجة الضرورية في ايجاد مركز بهذه المنطقة من أجل تغطيتها وتفعيل مشاركتها خدمة للأهالي مبيناً بانه تم وضع ذلك لدى الامارة ضمن الاوليات وفي القريب العاجل بإذن الله. وأكد العقيد جميل أربعين بأن دوريات السلامة التابعة للدفاع المدني تقوم بالتواجد ما بين فترة وأخرى بالأجزاء التابعة لها بمنطقة الكُر. تواجد الجوازات من جهة أخرى أشار المتحدث الإعلامي بإدارة جوازات منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد بن عبدالله الحسين بأن إدارة المراكز تتبع لها إدارة مختصة بذلك حيث ان هذه الإدارة تقوم بحملات سواء كانت عن طريق دوريات المركز أو بدورية معززة من قبل الإدارة على جميع المراكز التابعة لها. وبين الحسين إلى ان هناك احصائيات اعدت حيال ذلك لافتاً إلى ان التعليمات تنص في حالة عدم وجود مركز للجوازات فإن مركز الشرطة يقوم بتولي كافة المهمات منوهاً الرائد الحسين إلى أن مركز الكُر به عدد من المناودين يقومون بواجباتهم الأمنية وأضاف إلى انه بحكم ان الطريق لازال مغلقاً بسبب مشروع الصيانة الذي تعيشه منطقة الهدا فالحركة تصبح شبه معدومة مشدداً بأن النقطة المتواجدة لا تختص بجهة أمنية عن غيرها فهي تتبع كافة الجهات الأمنية ذات العلاقة. تغطية شاملة وقال الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان بأن الشرطة تقوم بحملات على كافة القرى التابعة لمدينة مكةالمكرمة عبر دورياتها ممثلة بشعبة الخطوط الخارجية. وأوضح الميمان ان الدوريات تقوم بأدوارها كاملة من حيث تغطية الطرق العامة والمباشرة الفورية للحوادث بشتى اختلافها. وأضاف الرائد عبدالمحسن بأن ما يعيشه الطريق من اغلاق للمشاريع القائمة على تحسينه فقد بات الطريق مقتصراً على أهالي الاحياء الواقعة ضمن مسارات الطريق العام للكُر مؤكداً بأن الدوريات الأمنية تتواجد وباستمرار وفي نقطة تفتيش الكُر لها أدوارها القائمة عليها من أجل الحفاظ على الوضع الأمني للمنطقة كما كانت عليه في السابق وحتى اللحظة. مشدداً على تواجد الدوريات وعلى مباشرتها الفعالة والمواكبة للاحداث لحظة بلحظة والتمشيط المستمر للمنطقة وطرقاتها العامة.