أعد المندوبون الدائمون للدول العربية الأعضاء بالجامعة العربية الرؤية العربية التي ستطرح على الاجتماع المشترك الثاني لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية المقرر عقده بالقاهرة يوم 13 نوفمبر القادم, وذلك في ضوء الملاحظات والمرئيات التي قدمتها الوفود العربية خلال الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية السفير خالد زيادة. وأوضح السفير زيادة عقب ترؤسه الاجتماع التشاوري في تصريح له اليوم : “ أن الاجتماع ناقش مشروع البيان الذي سيصدر عن وزراء الخارجية العرب ونظرائهم الأوروبيين يوم 13 نوفمبر المقبل “ , مشيرا إلى أن الاجتماع تناول أيضا ما سيدور في الاجتماع الذي سيعقد يوم الأحد القادم بمقر الجامعة العربية بين سفراء 27 دولة عضوا بالاتحاد الأوروبي والمندوبين الدائمين للدول العربية وكبار المسئولين بالجامعة العربية لبحث آفاق التعاون بين الجانبين. وقال “ لن يكون الهدف من الاجتماع العربي الأوروبي المشترك نقاش نقاط محددة لكنه لقاء مفتوح لتبادل وجهات النظر حول قضايا متعددة وذات أهمية كبيرة مثل رؤيتنا للعلاقات العربية الأوروبية المستقبلية وتطوير القضايا التنظيمية ونقاش القضايا المتعلقة ليس فقط بالقضايا السياسية المعروفة وإنما أيضا بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية “. ونوه مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية بأن أهمية الاجتماع العربي الأوروبي المشترك تكمن في قدرة الجانب العربي على تقديم وجهات نظر واضحة ومحددة ليس فقط حول قضاياهم ولكن أيضا إبداء رؤيته فيما يحدث بأوروبا من قضايا ومناقشة مسألة العداء للإسلام في أوروبا وكذلك ما يتعلق بالتبادل الاقتصادي وتنميته ومسائل الهجرة وتنقل الأفراد والرؤى حول القضية الفلسطينية والأزمة السورية. وأكد زيادة أن كل هذه الموضوعات يجب أن يطرحها الجانبان العربي على الأوروبي حتى ينتبه الأوروبي لاحتياجات ومطالب ورؤية العالم العربي لهذا النوع من العلاقات. وبشأن مقترح أوروبي بعقد قمة عربية أوروبية لم يستبعد مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية مناقشة هذا المقترح على غرار اجتماعات القمم العربية مع التجمعات الأخرى خاصة أن العرب ذاهبون بعد أيام قليلة إلى بيرو لحضور قمة العرب وأميركا اللاتينية لذلك يمكن تصور قمة من المجموعة العربية والأوروبية على نفس الغرار. وخلص إلى القول إن الجامعة العربية انتهجت سياسات اللقاءات مع المجموعات ومع الدول ومنها المنتدى العربي الصيني والمنتدى العربي التركي وكل هذا تطور في العلاقات العربية مع العالم الخارجي وبالتالي طرح مقترح من هذا النوع غير مستبعد.