تلتقي مجموعة الاتصال في منظمة التعاون الإسلامي الخاصة بموضوع الروهينجا المسلمة في ميانمار، غداً الأربعاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ومن المقرر أن يلقي الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي كلمة يسلط الضوء فيها على الجهود التي بذلتها المنظمة منذ اندلاع أحداث العنف التي تتعرض لها أقلية الروهينجا المسلمة في يونيو الماضي ويقدم تقرير يتضمن تقرير البعثة رفيعة المستوى التي أوفدها إلى ميانمار خلال الفترة 5 15 أغسطس 2012م، وذلك تنفيذا لتوجيهات القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة التي عقدت مؤخرا. ويستعرض الاجتماع آخر تطورات الأوضاع في ولاية راخين في ميانمار التي شهدت أعمال عنف ضد طائفة الروهينجا المسلمة , كما يقدم رئيس بعثة التعاون الإسلامي إلى ميانمار السفير أفق كوكجين المراقب الدائم للمنظمة لدى الأممالمتحدة في نيويورك، عرضا عن أعمال البعثة والنتائج التي توصلت إليها. وكانت البعثة قد سجلت الملاحظات الأولية بخصوص الأسباب الحقيقية الكامنة وراء أعمال العنف الذي وقع في ولاية راخين، إضافة إلى استكشاف الظروف والجوانب المختلفة للزيارة التي يرتقب أن يقوم بها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، فضلا عن إجراء الاتصالات اللازمة حول السبل والوسائل التي تمِّكن منظمة التعاون الإسلامي من تنفيذ عمليات المساعدة الإنسانية والإغاثة في ولاية راخين. وأجرت البعثة اتصالات مكثفة مع سلطات الاتحاد وولاية راخين حول السبل والوسائل الكفيلة بتمكين كل من منظمة التعاون الإسلامي وحكومة ميانمار من المشاركة والتعاون للتشجيع على اتخاذ خطوات بناءة لإعادة التأهيل والمصالحة فيما بين الطوائف. ووقعت بعثة المنظمة يوم 11 سبتمبر 2012م في (ناي بيي تاو) مذكرة تعاون مع وزارة شؤون الحدود لتنفيذ البرنامج الإنساني لفائدة كافة المجتمعات التي تعيش داخل ولاية راخين, وفي إطار مذكرة التعاون هذه، سيكون للمنظمة حضور في مجال التنسيق والمراقبة في يانغون وسيتوي لمساعدة الاتحاد والسلطات المحلية لإنجاز النشاطات الإنسانية.