قالت الولاياتالمتحدة قبيل موجة جديدة من الاحتجاجات في العالمين العربي والإسلامي أمس الجمعة ردا على الفيلم المسيء للإسلام إنها تراقب عن كثب وضع بعثاتها الدبلوماسية, وطلبت من قادة اليمن ومصر وليبيا حماية سفاراتها وقنصلياتها عقب استهداف مقار في ليبيا ومصر واليمن. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن بلاده تتوقع أن تستمر المظاهرات المنددة بالفيلم المنتج بالولاياتالمتحدة. ودعت أحزاب ومنظمات إسلامية إلى مظاهرات في مصر والأردن والمغرب والسودان ودول أخرى بعد احتجاجات عنيفة أوقعت أمس الأول أربعة قتلى في محيط سفارة الولاياتالمتحدة بصنعاء, وأكثر من مائتي جريح في محيط سفارتها بالقاهرة. وقتل السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين أميركيين آخرين عقب اقتحام القنصلية الأميركية في بنغازي الثلاثاء الماضي. وبعد عملية الاقتحام هذه, ومحاولة اقتحام السفارة الأميركية في مصر, أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما بتعزيز إجراءات الأمن في محيط المقار الدبلوماسية الأميركية بالخارج. وحذرت واشنطن أمس رعاياها من السفر إلى الجزائر خشية التعرض لهجمات أو للخطف بعدما كانت دعت قبل ذلك رعاياها في تونس إلى توخي الحذر. وأبدى الرئيس الأميركي بارك أوباما خلال اتصال هاتفي مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قلقه على سلامة الدبلوماسيين الأميركيين بعد اقتحام مئات المحتجين على الفيلم المسيء للإسلام السفارة الأميركية في صنعاء. وقتل أربعة أشخاص وأصيب عشرات آخرون عندما حاولت قوات الأمن اليمنية صد المهاجمين. وقالت الرئاسة الأميركية إن أوباما بحث مع هادي اقتحام السفارة, وشكره لمسارعته إلى إدانة الهجوم.