بالأمس انتخب البرلمان الصومالي حسن شيخ محمود رئيساً للصومال، وتأتي هذه الخطوة بالفعل علامة فارقة في مساعي البلاد التي مزقتها الحرب لانهاء عقدين من العنف والكسب غير المشروع والاقتتال الداخلي. ورغم أهمية هذه الخطوة إلا أن التحديات كبيرة وكثيرة وخطيرة ..ولكن بعزم الصوماليين وبمساعدة الأشقاء في الاتحاد الافريقي فالأمل كبير في أن يتجاوز الصومال هذه التحديات التي يأتي في أولوياتها استتباب الأمن وهذا يعني اما عرض مصالحة سياسية مع أطراف النزاع أو اختيار الحسم العسكري إذا رفض المسلحون الاستجابة لنداء العقل. وبما أن الرئيس قد تم انتخابه ديموقراطيا نأمل أن يجد التأييد الكافي حتى من معارضيه وأن يعقب ذلك تشكيل حكومة وفاقية ترضي جميع الوان الطيف السياسي في الصومال ، وبما أن هذه الخطوة التي تمت أمس تأتي في إطار خارطة طريق تحظى بدعم اقليمي ودولي فان الأمل كبير أن تكون بداية لخطوات تنهي الصراع في الصومال وتعيد الوحدة لهذا البلد الذي مزقته الحروب على مدى عقدين من الزمان.