بدأت أمانة جدة في تكثيف جولاتها الرقابية على جميع الأنشطة ذات العلاقة بالصحة العامة بما فيها المحلات والمراكز التجارية والمنتزهات والاستراحات والشاليهات والمنتجعات السياحية والفنادق والأكشاك الواقعة على الواجهة البحرية لعروس البحر الأحمر بمشاركة الجهات الحكومية ذات العلاقة من خلال لجان متعددة وفرق طوارئ ويأتي ذلك ضمن خطة عمل لموسم هذا الصيف تهدف إلى المحافظة على سلامة قاطني وزوار جدة. وأوضح المهندس محمود كنسارة مساعد الوكيل للأسواق والمواد الغذائيةأن الأمانة شكلت لجانا بدأت عملها في الكشف على جميع المطاعم ومحلات المواد الغذائية والمنتزهات ومدن الملاهي والاستراحات ومطاعم الفنادق وجميع المشاريع الاستثمارية المحددة على طريق الأندلس والكورنيش الأوسط والكورنيش الشمالي ومنطقة أبحر الجنوبية وأبحر الشمالية وجميع المناطق السياحية بجدة التي يرتادها المصطافون والضيوف للتأكد من التزام هذه المنشآت بتطبيق الاشتراطات الصحية كافةً ومتابعة أدائها طوال فترة الإجازة. وأشار كنسارة إلى أنه من مهمات تلك اللجان الكشف على الموقع بصفة عامة ومنطقة تخزين وتجهيز وتداول الطعام والمطبخ والعمال والنظافة العامة بصفة خاصة، مع التأكد من سلامة الأغذية المقدمة والمواد الأولية لتحضير الطعام وإرسال عينات منها إلى المختبر للتأكد من سلامتها. وأفاد بأن اللجان المكلفة بالرقابة تقوم بالكشف الفوري على سلامة اللحوم والأسماك والزيوت وأسطح طاولات التحضير في المطبخ مستخدمة أجهزة تمكنهم من قياس درجة احتراق الزيت ومعرفة مدى صلاحية اللحوم والأسماك للاستهلاك الآدمي، وكذلك درجة حرارة ثلاجات التبريد ومستودعات المواد الغذائية وما تحتويه من أغذية. وبين أن من مهمات تلك اللجان أيضا التأكد من سلامة العمال الصحية ومدى التزامهم بالنظافة العامة والشخصية وسريان شهاداتهم الصحية والتزامهم بإبراز الكرت الصحي ومتابعة تصحيح أوضاع المخالفين والتأكد من التزامهم بالتعليمات بعد تطبيق الغرامات عليهم جراء مخالفتهم للاشتراطات. وفي سياق متصل أشار إلى أن هناك لجنة مكلفة بالتأكد من تحقيق المصانع والمعامل الغذائية والمخابز ومحلات إنتاج الحلويات ومصانع المياه أقصى الاشتراطات الصحية المقررة لكل نشاط وسحب عينات من خطوط الإنتاج والمنتج النهائي وتحليلها بالمختبرات المعتمدة للتأكد من مطابقة المنتجات للمواصفات القياسية السعودية، مع الأخذ في الاعتبار التركيز على الأغذية ذات الحساسية الشديدة للتلوث مثل منتجات اللحوم والدواجن والأسماك والألبان. وقال إن هناك لجانا رقابية على كل من المستودعات الغذائية ومراكز السوبر ماركت للتأكد من تصحيح أوضاع المخالف منها فيما يخص سلامة حفظ وتخزين المواد الغذائية، و صوالين الحلاقة للتأكد من مدى التزامها بالنظافة العامة ونظافة الأدوات المستخدمة والتجهيزات وأسلوب التطهير والتعقيم، مشيرا إلى مساندة بعض اللجان للجهات الأمنية في مكافحة الباعة الجائلين بالشوارع والأماكن العامة. وفي جانب آخر أكد مساعد الوكيل للأسواق والمواد الغذائية على انحسار ظاهرة تأجير الدبابات والخيول والجمال والسيسي بالكورنيش بنسبة 90%، وعزا ذلك إلى الخطة الناجحة التي وضعتها اللجنة المسؤولة عن ذلك منذ أن بدأت أعمالها الميدانية العام السابق ، حيث راعت في عملها فترة ومكان وجود الخيول والدبابات على الكورنيش ، مثمنا جهود الجهات المشاركة من الجوازات والشرطة والمحافظة والمرور في إنجاح عمل اللجنة، مستشهدا بضعف حصيلة نتائج الجولات الميدانية خلال الستة أشهر الماضية عن السنة الماضية مما يؤكد على نجاح اللجنة في مهمتها، ذاكرا أن منطقة الحمراء و النورس أصبحتا خاليتين تماماً من الخيول والدبابات، مستثنيا حالات قليلة جداً عند منطقة حديقة السنابل وشاطئ الإسكندرية، واعدا باختفاء الظاهرة تماماً وخلو الكورنيش منها. وكشف كنسارة عن أنه تم استحداث فرقة طوارئ لتلقي البلاغات والشكاوى على مدار الساعة عن طريق العمليات (940) فيما يخص حالات الاشتباه بالتسمم الغذائي أو فساد الأغذية، وأهاب بالجميع بضرورة التعاون بالإبلاغ عن أي مخالفات، مؤكدا بأنه سيتم أخذ الإجراءات النظامية حيالها في وقت قياسي.