رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس المنطقة بمكتبه في جدة امس الجلسة الثانية من الدورة الثالثة لمجلس المنطقة. وناقش سموه خلال الجلسة مع أعضاء المجلس جدول الأعمال المتضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لإعمار عيون مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والتي تنفذه وحدة أبحاث إعمار عين زبيدة والمياه الجوفية بجامعة الملك عبدالعزيز تحت إشراف سموه ، ومحضر لجنة المشروعات والمرافق حيال تنفيذ مشروع المصب البحري الجنوبي لخط تصريف المياه المعالجة ثلاثياً بمحافظة جدة وفق أعلى المعايير البيئية ، ومستجدات برنامج النقل العام لمنطقة مكةالمكرمة على ضوء قرار مجلس الوزراء الأخير لدعم تنفيذ النقل العام في المدن وتقرير لجنة المياه المنبثقة عن لجنة المشروعات والمرافق. واطلع أعضاء مجلس المنطقة على مكونات المشروع الذي يشتمل على دراسة إنشاء خزان جوفي استراتيجي يمد مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بالمياه وقت الطوارئ ، وإنشاء دارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأوقاف عين زبيدة للمحافظة على أملاك العين وأوقافها وإدارتها واستثمارها وفق منهجية علمية للإنفاق عليها والتوسع في زيادة عطائها أو عطاء أودية ذات صلة بها ، وتحديد حرم منشآت عين زبيدة التحتية والفوقية ومغاذي مياهها وشعابها وروافدها وأوديتها ، وترميم منشآتها ، ودراسة عين حنين وتوابعها. وأكد مجلس المنطقة ضرورة تنفيذ مشروع المصب البحري الجنوبي لخط تصريف المياه المعالجة ثلاثيا بنظام التمديدات الأنبوبية تحت إشراف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتطبيق الخيارات الواردة في الدراسة البيئية لإعادة استخدام المياه ، وعدم استخدام المجرى للتخلص من المياه المعالجة إلا في الحالات الطارئة وعمل برامج للمراقبة الآنية عند نقطة المصب وربطها بمركز المعلومات البيئية بالرئاسة وإنشاء أحواض احتياطية لاستيعاب حالات التوقف للمحطة أو زيادة الضخ. وطالب المجلس بضرورة رصد مشروعات النقل العام لمنطقة مكةالمكرمة في كل مدن المنطقة ومتابعتها وإعداد تقارير حيالها ورفعها للجنة الإشراف الوزارية ، مشددا على أهمية تعاون أمانات المدن ووزارة النقل وإدارات المرور وشركات الخدمات في تذليل جميع العقبات بما يضمن تنفيذ هذه المشروعات دون تأخير. واستعرض المجلس التقرير الأولي للجنة المياه المنبثقة عن لجنة المشروعات والمرافق الذي يتضمن خارطة طريق لأعمال لجنة المياه وأهم المراحل وتشخيص الحالة وجمع المعلومات من خلال تصميم قاعدة بيانات وحصر الكميات المستخدمة من المياه المعالجة ودراسة المقترحات المتاحة للحل كمشروعات اقتصادية لها إسهامات تنموية مجتمعية وبيئية. كما استعراض جدول قاعدة البيانات المتضمنة رصد مصادر المياه لحصر الكمية المستفاد منها فعلياً والمهدرة إلى جانب الطاقة الاستيعابية للسدود للعمل على مبدأ حسن الإدارة وتعظيم الفائدة ، والتوصية حول استخدام الفائض من المعالج وغير المعالج حسب توزيعها على المخطط الحضري للمنطقة والمشروعات المتاحة للاستفادة منها ، والخزن والحقن الإستراتيجي والحلول الملائمة للبند.