على مستوى المملكة دون تحديد من مناطق ومحافظات وبالمرور في طرقاتنا الرئيسية وغيرها في مختلف الاوقات نجد سيارات الدوائر الرسمية على الدوام المستمر ولا غرابة في ذلك عندما نشاهدها في بعض الفترات الصباحية لانها سخرت للعمل الحكومي أياً كان ذلك العمل حيث لم تقصر الوزارات المعنية حيال ذلك من أجل العمل نفسه وللمصلحة العامة ولكن من الغرابة ان نجد تلك السيارات والمركبات تجوب شوارعنا ليل نهار دون توقف بمعنى ان ممن تسلم لهم تلك السيارات وبكل اسف يقومون باستخدامها بالطرق الشخصية في اوقات خارج الدوام الرسمي ونعرف ان هناك ضميراً غائباً لكثير من ضعفاء النفوس ممن يهمشون حقوق الملكية العامة ويتعدون على مثل تلك الملكيات دون هوانٍ أو خجل ولكن يبقى الدور الرقابي حيث يتساءل الجميع بذلك الخصوص اين الجهات الرسمية بذاتها من ملاحظة تلك السيارات التي يستخدمها البعض في اعماله الخاصة. كما اننا أصبحنا معتادين وبشكل طبيعي ان نشاهد ذلك المنظر بصفة يومية خارج أوقات الذروة للدوام الرسمي للجهة نفسها في الطرقات واماكن التسوق ومجمل الاماكن العامة بل وقد وصل الحال من التسيب لذلك الخصوص ان نجد تلك السيارات في اماكن التنزه والترفيه بصحبة العائلة والاصدقاء دون استحياء او توجس من جهة رقابية اوغيرها صحيح تبقى المصداقية والامانة سراً من اسرار نجاح المهنة ولكن من المهم تفعيل مقص الرقيب للصالح العام فهل من حلول لتلك الاشكالات المنتشرة علنا في شوارعنا وهل من تفعيل لذلك المقص الذي يغض الطرف كثير الاحيان عن بعض الامور الغاية في الاهمية .