عاش نادي الوحدة أياماً عصيبة لاختيار إدارة تستطيع أن تسير به إلى بر الأمان تحت رعاية أحد المرشحين الذين بدأوا يملأون استمارات الترشيح وكل مرشح وراءه أعضاء ومحبين لهذا النادي العريق لنيل نصيباً من خدمته وهي خطوة جيدة وصحية تثب أن شباب مكة بشتى أجناسهم وانتمائهم لها, فيهم البركة وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على غيرتهم وحبهم لها ولكل ما يوجد فيها ولكن كان ينقص الموقف مخلصين يقربون وجهات النظر ويؤلفون بين القلوب من المدعين أنهم أعضاء شرف وللأسف افتقدنا لشخص رشيد والمثل يقول «اللي ما له كبير يشتري كبير». فلما ضاقت الأمور وكادت أن تحدث الكارثة وتبقى الاختلافات بين المرشحين مستمرة وخوفاً من أن يرشح لإدارة نادي أناس غيرهم ويكلفوا لمدة سنة ولا يكونوا على قدر الموقف والمسؤولية فأدرك الرجل البار بمكة وأبنائها وهذا مشهود له منذ حياته الدراسية في جامعة الرياض لقصة حدثت مع الدكتور الخويطر والطلاب المغتربين فقد ترأس الطلاب وجمع منهم تبرعات مالية لإقامة حفل للملك فهد بن عبدالعزيز عندما كان وزيراً للمعارف فطلب منه إعادة مكافآت أوقفها الدكتور الخويطر للمغتربين، هذا ما حكاه لي أخي حسن سبحي زميل الدكتور محمد عبده يماني في السكن الجامعي، فكان لهم ذلك فنهض الدكتور محمد عبده بقوة وبشكل بطولي بالرغم من انقطاعه عن النادي ورئاسة مجلس الشرف لأمور خاصة يعرفها الجميع وعمل ما يجب عمله فحفظ لأبناء مكة ونادي الوحدة مكانتهم فجمع الشمل، وكنت ممن عارض اختيار شخص يعمل مع الرئيس الذي اختير وكلف من قبل رعاية الشباب لمدة سنة وهو مرغم أو مكره ومخالف لأفكاره خوفاً على استمرار المشاكل ولكن قد تكون حنكته وحسن نواياه جعلت المودة والرضا يظهر بين أعضاء الإدارة المكلفة بشكل ملموس... وذلك من خلال التصريحات التي صرح بها كل منهم. ونحن نأخذ بالظاهر فعسى أن يكتب لها التوفيق والنجاح، فنحن كلاعبين قدامى وكجمهور محبين لهذا النادي نريد أن يكون عمل المكلفين ونظرتهم وهدفهم أولاً وبكل أمانة أمام أهالي مكة هو مصلحة النادي. وإنني أبارك للدكتور رئاسة مجلس الشرف فنواياه الطيبة إن شاء الله تكون دافع لجمع أكثر المحبين لهذا النادي تحت كلمة واحدة نردها كلنا وهي (أنا وحداوي). فأرجو أن يتريث في اختيار أعضائه حتى تكون الآراء والتوافق بينهم كبيراً في ظل أهداف النادي المرسومة والمطلوب تنفيذها مستقبلاً. وأرجو أن تمنح رعاية الشباب المجلس صلاحيات تساهم في إصدار القرارات التي تفيد النادي وتعطي للإدارة المكلفة أن تعمل في هدوء واستقرار لتكون النتائج إيجابية. وأرجو من الدكتور محمد عبده عدم اختيار أعضاء الشرف غير الفاعلين في المجلس الجديد الذين عاشوا في النادي، لم تبرعوا بشيء ولم تكن لهم آراء نيرة وإنما هم أول الحضور في الاجتماعات والحفلات والمقابلات في الجرائد على حساب نادي الوحدة. وأرى أن كل من يملأ استمارة عضوية مجلس الشرف أن يدفع شهرياً للنادي تبرع ثابت يبدأ من (1000 ريال) إلى (5000 ريال) كل حسب رغبته ومن يستطيع دفع أكثر فله ما يريد مع الشكر الجزيل للجميع. وأرى أن تتكون لجان في مجلس الشرف كل لجنة مكونة من أربعة أشخاص تشرف على لعبة من اللعبات حسب أعضاء اللعبة ومكانتهم وشهرتهم فيها، حتى تحاسب كل لجنة اللاعبين والإداري ومدير الكرة والمدرب إذا حدثت حاجات غير طبيعية ونتائج غير مقبولة، وتساهم في إعطاء كل لعبة حقوقها، ولجنة أخرى خاصة بجمع التبرعات مكونة من عدد كبير معروف في علاقاته الاجتماعية مع الناس بشكل عام.. وأن يكلف البعض من اللجان الحضور لمتابعة مسيرة اللعبات وكتابة تقارير عما يجري ورفعها للرئيس لإجراء اللازم وأن يجتمع مجلس الشرف شهرياً وإذا كان في النادي لكان أفضل حتى يتعود أعضاء الشرف على دخول الناس والارتباط به. فلي رأي في شخصيات يجب أن تدخل مجلس الشرف كأعضاء رسميين وهم: د. إبراهيم مناع، أ.عبدالحميد كاتب، د.محمد بصنوي، اللواء إبراهيم بصنوي، د.محمد أحمد طيب، أ. محمد غزالي يماني، د. محمود كسناوي، مناحي الدعجاني، خالد المطرفي. وهناك أسماء لا تحضرني الآن، وهذا اجتهاد مني قد يكون خطأ. وأخيراً أرجو من الله أن يجمع الشمل ويوحد القلوب وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.