وسط حضور نسائى مكثف لأكثر من ثلاثة آلاف زائرة ،افتتحت صاحبة السمو الملكى الأميرة عبطا بنت مقرن بن عبدالعزبز، ملتقى “ الحرفيين الأول “ تحت شعار “ عراقة الماضي وإشراقة الحاضر “ بحضور 3 آلاف سيدة بهيلتون جدة بدعم ورعاية الهيئة العامة للسياحة والآثار وبمشاركة عدد كبير من الاسر المنتجة وجمعيات خيرية وشركات وطنية بمنتجات مستوحاة من التراث الفلكلوري ولكن بتصور وأفكار عصرية ومبتكرة تواكب وتنافس المنتجات المطروحة في الأسواق الجارية. وقامت الأمير عبطا بجولة على أجنحة الملتقى الذى يقام للسنة الخامسة على التوالى وبصحبة نخبة من سيدات المجتمع وعدد من الإعلاميات. وفى تصريحها لوسائل الإعلام أثنت الأميرة عبطا على جهد القائمين لهذا الملتقى الذي يفسح المجال أمام الطاقات النسائية لكي يتعرف الجمهور على ما لديهن من امكانات، وعن انطباعها حول المنتجات المعروضة، قالت الاميرة عبطا “ أبهرتني نوعية المعروضات وجمالها وروعة الأفكار من حيث تعاطيها بحرص مع الموروث ليقدم لنا هذا الذي نشاهده ونفتخر بان نرعاه وندعو الجمهور كذلك الى اصطحاب أفراد أسرهم لزيارته." وأضافت الاميرة عبطا ان الملتقى فى يومه الاول شهد اقبالاً كبيراً من الزائرات للاطلاع على الحرف اليدوية التي تقوم بها الحرفيات السعوديات ويبرزن ابداعاتهن وهو جهد يشكرن عليه اضافة إلى جهود الجهة المنظمة والهيئة العامة للسياحة والآثار لاخراج هذا الملتقى بثوب جديد وعلى هامش المنتدى قامت الاميرة عبطا والجهة المنظمة بتكريم 50 سيدة لمشاركتهم الدائمة فى المعرض خلال الخمس سنوات الماضية وكما تم الإعلان عن الاتفاقية التى تمت بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ومؤسسة الإباء والرقى وكلية دار الاعمال بجدة لإطلاق برنامج لتأهيل 150 أسرة سعودية منتجة في جدة، ضمن برنامج تدريبي متكامل للفتيات الحرفيات يستغرق 45 يوما لتعريفهن على الجوانب الإدارية والتسويقية والفنية، تمهيداً لفتح المجال أمامهن للحصول على منافذ بيع للمنتجات الحرفية لدى مقدمي الخدمات السياحية في المطارات والفنادق والوحدات السكنية ووكالات السفر والسياحة والجهات الحكومية.. وبدورها قالت المنسق العام للملتقى هيفاء ناجى: “يهدف المعرض الى تشجيع المبدعات وصاحبات المواهب في مختلف المجالات الحرفية وعلى وجه الخصوص التقليدية ، كما يراعي من جهة أخرى غرس مفهوم الصناعات الحرفية خاصة أننا فى شهر رمضان وهذه النوعية من المنتجات ينشط الاقبال عليها موسميا، وهو ما يجعل توقيت المعرض بحد ذاته ميزة تمكن المشاركين من تطوير أفكارهم عاما بعد عام، فضلا عن الأنشطة المتنوعة من مسابقات وورش عمل المتاحه للمشاركات طوال المعرض." ولم يكن ملتقى الحرفيين الأول لهذا العام منحصراً على الحرف التقليدية والتراث الشعبى للمنطقة الغربية فقط بل ايضاً المنطقة الوسطى والجنوبية وأضافت هيفا ناجى قائلة “ بأن ملتقى هذا العام يضم ايضاً مشاركات من مختلف المدن والقرى من المنطقة الوسطى والمنطقة الجنوبية وهذة الخطوة كانت جزء من خطتنا لتطوير المعرض باسلوب حديث ومتطور." كما يشهد الملتقى مشاركة عدد من المعامل والمحال النسائية التي تعود ملكيتها لحرفيات شاركن في دورات سابقة للمهرجان؛ ما حفزهن على الإقبال على منتجات الأسر ونجاحها لتطوير العمل وامتلاك معامل للحرف اليدوية توظف العديد من الشابات وتدريبهن ليتحولن من حرفيات إلى سيدات أعمال يحتوين عشرات الحرفيات.