اضطرت شرطة العاصمة مدريد إلى إطلاق ثلاثة عيارات نارية تحذيرية مساء الأحد من أجل تهدئة الجماهير المحلية التي كانت تحتفل بفوز منتخب بلادها بلقب كأس أوروبا لكرة القدم إثر فوزه على نظيره الألماني 1-صفر في المباراة النهائية للنسخة الثالثة عشرة التي استضافتها النمسا وسويسرا اعتباراً من السابع من الشهر الحالي. ولم يتعرض أي مشجع إلى الإصابة لأن الهدف من هذه الطلقات التي لم تعرف إذا كانت مطاطية أو فارغة من الرصاص، كانت تهدئة للجماهير التي كانت تحاول إثارة الشغب عبر رمي الزجاجات الفارغة قرب متحف ثيسن في وسط العاصمة مدريد. واحتفل الآلاف في العاصمة والمدن الأخرى بعد فوز المنتخب الإسباني باللقب الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1964. في غضون ذلك أعلنت الشرطة الإسبانية فجر أمس الاثنين عن اكتشاف جثة أحد المشجعين وهو قضى خلال الاحتفالات بتتويج منتخب إسبانيا بكأس أوروبا الأحد، كما تم إيقاف 52 شخصاً نتيجة أحداث الشغب التي جرت في العاصمة مدريد. وقد وجد عامل تنظيفات في مدريد وهو في الأربعين من عمره ميتاً فجر أمس الاثنين في وسط العاصمة وهو يسبح في مستنقع من الدماء. وأشارت الشرطة إلى أن هذا الشخص الذي لا يحمل أي علامة عنف، قد يكون ضحية الإفراط في تناول الكحول أو تعرضه لرضوض في الجمجمة. وأكدت الشرطة توقيف 52 شخصاً خلال الليل أثناء الاحتفالات التي تلت فوز إسبانيا على ألمانيا 1-صفر في نهائي كأس أوروبا في فيينا. وقد تم توقيف هؤلاء الأشخاص بسبب أعمال الشغب والإخلال بالأمن العام في ساحة كولون حيث تجمع نحو 65 ألف شخص لمتابعة المباراة النهائية على شاشة عملاقة.