تلقى المواطن والمقيم على حد سواء نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بحزن وأسى كبيرين وشاني شان الكثير من المواطنين فقد تلقيت الخبر بصدمة عنيفة جداً فقد دخلت علي زوجتي وانا نائم فأيقظتني بهدوء وبعد مقدمة عن فضل الصبر والاحتساب قالت اخبرك عن شيء ولا تزعل(لعلمها بحبي الشديد له) فقلت ما الأمر فقالت نايف مات :انهرت من الصدمة الفاجعة وفقدت توازني وكان نبأ وفاته صدمة عنيفة على قلبي كان وقع الخبر المفاجىء كبيراً جدا ولم استوعبه ، ورجعت إلى الفراش لعل ما سمعته حلم أو كابوس مزعج محاولة يائسة للهروب من الواقع مرددا (إنا لله وإنا إليه راجعون) بعد أن فقت تأكدت انها طويت صفحة حياة رجل عظيم كانت مليئة بعظائم الأمور من الإنجاز والعطاء التي سوف يسطرها التاريخ وتتناقلها الأجيال ، وتبقى ماثلة في الأذهان على مر الزمان، وهكذا تكون حياة الرجال العظماء.اعلم ان الموت حق واقع جعله الله حتماً مقضياً جارياً على الباقين من خلقه، كما جرى على الماضين فقد جعل الله لكل حي نهاية لكن وفاة الأمير نايف خطب جلل ومصاب عظيم وفاجعة كبرى لأن موته نزل بغتة مما كان له اثر كبير على النفس وواقع اليم على قلب كل محب لهذه الشخصية المحبوبة من جميع أطياف المجتمع السعودي. سارت بي خطاي المتثاقلة بهول الصدمة إلى مدينة جدة بسرعة كبيرة ولم اجد نفسي إلا وأنا في منزل الأمير رحمه الله وأنا لا أعرف هل آنا مُعز ام مُعزى. استقبلني الأمير نواف بن نايف وأنا لا أعرف من فقد والده نواف ام انا فقد كان نايف الأمن والد الجميع وبنسبة لي الوالد والأخ الأكبر والموجه والذي لازال صدى كلماته رحمه الله لي يتردد على مسامعي وهو يقول(الفكر المنحرف لا يعالج إلا بفكر ) (والمواطن رجل الأمن الأول) حاول الأمير الشاب القوي المتماسك وخاله الكاتب الأستاذ مشعل السديري ان يخففا من روعي لعلمهما بحبي الشديد لفارس الأمن رحمه الله وتأثير فقده علي وعلى غيري من المواطنين. اتجهت مع سموه الكريم إلى قصر السلام هناك لتعزية ولاة الأمر وهناك كانت الدهشة من كثرة الجموع من انحاء المملكة وخارجها الذين توافدوا لتعزية الوطن في فقيد الأمة. رحل الأمير نايف وسوف يكون العوض إن شاء الله في ابنائه البررة الأمراء(سعود ومحمد ونواف وفهد) رحل نايف القيادة والفكر وسوف يبقى الأمن قوياً في منهجيته الباقية التي صاغها ورسمها لنا وفي ظل قيادة وحكومة ولادة بالقادة الذين يحملون هموم المسلمين في كل مكان وخدمة الحرمين الشريفين ومناصرة قضايا العرب والمسلمين في كل مكان في ظل ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز ووزير الداخلية الأمير احمد بن عبدالعزيز يحفظهم الله.