تتعدد منجزات المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله والتي شملت جميع مناحي الحياة وانعكست أمناً وأماناً . ومن هذه المنجزات اهتمامه بالرياضة وأمنها حيث أولاها الكثير من الاهتمام لإدراكه رحمه الله بأهمية الرياضة وتاثيرها على الشباب عماد المجتمع، فقد بسط رحمه الله الأمن على هذا المجال الحيوي واحاطه برعاية كاملة حيث استضافت المملكة العديد من الدورات الرياضية بشتى انواعها والمهرجانات بكل طمانينة لعلم القائمين على هذا المجال بأن أمن البلاد ترعاه ايد امينة ممثلة في شخص الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله . ولقد عُرف عن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله اهتمامه بممارسة الرياضة بشكل منتظم ويومي كما كان يهوى ركوب الخيل والاهتمام بتربيتها، حيث كان يحتفظ رحمه الله بعدد من الخيول العربية ذات السلالات العريقة. بالاضافة الى ذلك فقد كان من هواة السباحة والقنص . ولم تقتصر اهتماماته – رحمه الله – على ممارسة الرياضة فحسب بل أولى الشباب اهتماما كبيرا، حيث تشرف الرياضيون بحضوره ورعايته لعديد من المناسبات الرياضية، وكان آخرها رعايته للمباراة النهائية على كاس ولي العهد التي جمعت الهلال والاتفاق على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض في الموسم الماضي وعقب المباراة التي انتهت بفوز الهلال قام الفقيد بتتويج الهلال بالكأس والميداليات الذهبية وسلم لاعبي الاتفاق الميداليات الفضية. وكان رحمه الله حريصا على الارتقاء بمستوى منسوبي القطاعات الأمنية بدنيا وإعداد فرق رياضية قادرة على المنافسة في تحقيق البطولات الخارجية والمحلية حيث أسس الاتحاد السعودي لقوى الأمن عام 1398ه بمسمى الاتحاد السعودي للشرطة قبل أن يتحول مسماه إلى الاتحاد الرياضي السعودي لقوى الأمن الداخلي ووضع الاتحاد الخطط والبرامج التي تهدف إلى تنمية العلاقات الاجتماعية والثقافية والرياضية بين منسوبي الاتحاد، إضافة إلى ذلك فقد منح الجوائز العينية والتشجيعية بما ساهم في تحفيز منسوبي الاتحاد على تحقيق إنجازات كبيرة. ولقد كان من ضمن اهتماماته - رحمه الله- إعداد أفراد رجال الأمن وتهيئتهم للظهور المشرف في جميع المنافسات وقد ساعد هذا الاهتمام على جلب العديد من الانجازات على المستويين العربي والدولي حيث حققت منتخبات قوى الأمن الداخلي عددا من البطولات أبرزها بطولة الماراثون الدولية في إسبانيا عام 1410ه وبطولة قفز الحواجز في البطولة العالمية الثالثة لرجال الإطفاء التي جرت في السويد عام 1420ه بمشاركة 65 دولة. وتواصلت مسيرة الإنجازات والبطولات ففي عام 1414ه حصلت المملكة على بطولة خماسي الشرطة الأولى بالمجر, وبطولة خماسي الشرطة الثانية بالصين عام 1415ه، وتحقيق سباق الماراثون الدولي في مصر عام 1414ه، وأيضا الفوز ببطولة الماراثون الفردي والجماعي في البطولة الدولية الثانية عشرة التي استضافتها مصر عام 1426ه، وتلا ذلك الحصول على المركز الثاني في بطولة خماسيات كرة القدم العالمية في إيطاليا عام 2005، والميداليات الذهبية في بطولة الجودو لوزن 60 كجم في البطولة الدولية للشرطة في ليبيا عام 2008، كما صنف خمسة لاعبين سعوديين من بين أكثر من عشرة رماة في البطولة العالمية للرماية التي استضافتها الكويت هذا العام. وكان لتوجيهاته ودعمه – رحمه الله – الدور البارز في تحقيق كثير من الإنجازات في جميع الأنشطة التي اهتم بها الاتحاد الرياضي السعودي لقوى الأمن الداخلي الذي شكلت ألعابه حضورا مميزا في جميع البطولات التي شارك فيها، وحقق إنجازات كبيرة أبرزها تحقيقه بطولة الشرطة العربية الثانية للرماية عام 1401ه, وبطولة الشرطة العربية في العراق عام 1405ه, وبطولة الشرطة العربية الثالثة لكرة اليد بسورية عام 1413ه, وبطولة الفروسية بمصر عام 1416ه, وبطولة الطاولة في قطر عام 1414ه, وكأس وزراء الداخلية العرب لكرة السلة في لبنان عام 1420ه, وكذلك لقب البطولة العربية التي استضافتها الرياض على كأس الأمير نايف بن عبدالعزيز عام 1423ه. كل هذه الانجازات بدون ذكر الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية التي تحققت من خلال الألعاب الفردية والجماعية الأخرى، التي من بينها كسر الرقم العربي في سباحة 50 م صدر في البطولة العربية الأولى بالكويت عام 1425ه, وحصول منتخب قوى الأمن على ست ميداليات فضية وميداليتين برونزيتين في بطولة الرماية الأولى لاتحادات الشرطة الرياضية الخليجية التي أقيمت في الكويت وتحقيقه المركز الثاني للفردي والمنتخبات في مسابقات رماية (بندقية 50 مترا) ورماية مسدس (9 ملم 15 مترا) ورماية (مسدس مسافات مختلفة) في ذات البطولة. وكذلك المركز الأول في الترتيب العام للرجال في الرماية بما مجموعه 13 ميدالية منها ست ميداليات ذهبية ومثلها فضية وبرونزية واحدة في مسابقتي المسدس والبندقية وسط مشاركة 15 دولة عربية في البطولة التي أقيمت في العين الإماراتية في مايو الماضي. وقد كان سموه في كل المناسبات الرياضية ينصح اللاعبين بتشريف المملكة، ويركز على الأخلاق الحميدة، رحم الله الأمير نايف رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، «إنا لله وإنا إليه راجعون».