افتتح الرئيس المكسيكي فليبي كالديرون أمس قمة مجموعة العشرين الاقتصادية الكبرى التي تستضيفها المكسيك في مدينة لوس كابوس الساحلية بكلمة أعرب فيها بوصفه الرئيس الحالي للمجموعة عن خالص التعازي للمملكة العربية السعودية في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله-. وأوضح في كلمته الافتتاحية أمام زعماء الدول الأعضاء في المجموعة التي رأس فيها وفد المملكة العربية السعودية نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف, أن أزمة منطقة اليورو رغم تأثيراتها الكبيرة على الاقتصاد العالمي يجب أن لا تطغى على أعمال القمة التي تهدف بلاده خلال رئاستها لها على أن يشمل جدول أعمالها موضوعات أكثر بكثير ومن بينها مسألة زيادة موارد صندوق النقد الدولي والتي ستكون من الموضوعات المهمة التي ستطرح للبحث في القمة بالإضافة إلى الاقتصاد العالمي الأوسع والأزمة المالية الأوروبية وكيفية مواجهة تداعياتها السلبية على النمو الاقتصادي العالمي. وأكد الرئيس المكسيكي أهمية هذه القمة التي قال إنها تعقد وأنظار العالم تتجه إليها وتترقب نتائجها. وعبر عن أمله في أن يتكاتف المشاركون في تركيز جهودهم لحل كل المشكلات التي ستطرح للنقاش وقال : ( أنا واثق أنه بإرادة الجميع وكل طرف سنكون قادرين على التطلع إلى إيجاد تفاهمات مثل زيادة القدرة على الرد لدى صندوق النقد الدولي). وشدد على أن مسؤولية القمة ستكون إيجاد اتفاقات وتفاهمات تتيح مواجهة الظروف الاقتصادية العالمية وعلى وجه الخصوص تحديد جداول زمنية مستقبلية للانتهاء من المشكلات التي تعصف بالاقتصاد العالمي مكررا تأكيده أن جزءً من الحل يكمن في تعزيز دور وإمكانيات المؤسسات المالية الدولية. وكانت مراسم الجلسة الافتتاحية للقمة قد بدأت باستقبال الرئيس المكسيكي لرؤساء الدول والوفود المشاركة كل على حدة حيث استقبل وزير المالية رئيس وفد المملكة إلى القمة الدكتور إبراهيم العساف بالإضافة إلى رؤساء الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وروسيا وجنوب إفريقيا والأرجنتين والبرازيل وكوريا الجنوبية والصين وإندونيسيا والمستشارة الألمانية ورؤساء وزارات إيطاليا وكندا والمملكة المتحدة واليابان وأستراليا والهند وتركيا واسبانيا وإثيوبيا بالإضافة إلى رئيس المفوضية الأوروبية والأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجلس الاستقرار المالي ومنظمة العمل الدولية ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون والتنمية.