أعرب الرئيس المكسيكي فليبي كالديرون عن خالص التعازي للمملكة في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز. وقال خلال افتتاحه أمس قمة مجموعة العشرين الاقتصادية أن أزمة منطقة اليورو رغم تأثيراتها الكبيرة على الاقتصاد العالمي يجب أن لا تطغى على أعمال القمة التي تهدف بلاده أن يشمل جدول أعمالها موضوعات أكثر ومن بينها زيادة موارد صندوق النقد الدولي التي ستكون من الموضوعات المهمة التي ستطرح للبحث في القمة بالإضافة إلى الاقتصاد العالمي الأوسع والأزمة المالية الأوروبية وكيفية مواجهة تداعياتها السلبية على النمو الاقتصادي العالمي. وأكد الرئيس المكسيكي أهمية القمة التي تتجه إليها أنظار العالم وتترقب نتائجها، معربا عن أمله في أن يتكاتف المشاركون في تركيز جهودهم لحل كل المشكلات التي ستطرح للنقاش. وقال : أنا واثق أنه بإرادة الجميع وكل طرف سنكون قادرين على التطلع إلى إيجاد تفاهمات مثل زيادة القدرة على الرد لدى صندوق النقد الدولي. وشدد على أن مسؤولية القمة ستكون إيجاد اتفاقات وتفاهمات لمواجهة الظروف الاقتصادية العالمية وتحديد جداول زمنية مستقبلية للانتهاء من المشكلات التي تعصف بالاقتصاد العالمي، مكررا تأكيده أن جزءًا من الحل يكمن في تعزيز دور وإمكانيات المؤسسات المالية الدولية. وكانت مراسم الجلسة الافتتاحية للقمة قد بدأت باستقبال الرئيس المكسيكي لرؤساء الدول والوفود المشاركة حيث استقبل وزير المالية رئيس وفد المملكة إلى القمة الدكتور إبراهيم العساف بالإضافة إلى رؤساء الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وروسيا وجنوب إفريقيا والأرجنتين والبرازيل وكوريا الجنوبية والصين وإندونيسيا والمستشارة الألمانية ورؤساء وزارات إيطاليا وكندا والمملكة المتحدة واليابان وأستراليا والهند وتركيا واسبانيا وإثيوبيا ورئيس المفوضية الأوروبية والأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجلس الاستقرار المالي ومنظمة العمل الدولية ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون والتنمية. وكان زعماء الدول المشاركة في أعمال القمة قد بدأوا في التوافد على مدينة لوس كابوس المكسيكية منذ يوم السبت الماضي حيث شهدت المدينة جلسات واجتماعات ثنائية بين مختلف الزعماء والقادة المشاركين هدفت إلى توحيد وجهات النظر حول القضايا الخلافية التي كانت تشوب أعمال القمة والتوصل إلى توافقات تضمن خروج القمة بحلول وتوصيات ضمن بيانها الختامي. ورغم حالة التفاؤل التي سادت أمس افتتاح أعمال القمة إلا انه من المتوقع أن تشهد جلساتها اليوم نقاشات مطولة تتركز حول أزمة منطقة اليورو والديون السيادية الأوروبية خاصة وأن الكثير من الزعماء المشاركين يعتبرون تفاقمها التهديد الأكبر للاقتصاد العالمي في وسط حالة الخلاف السائدة حاليا بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية على الكيفية التي يجب التعامل بها مع الأزمة المالية الأوروبية لمنع امتدادها إلى دول أخرى بدأت في التعافي مؤخرا. جانب من جلسات القمة أمس ( أ ف ب )