يا الله يا أيا الله ماذا يمكن أن أقوله والحزن المطبق من جراء هذه العاصفة التي تمر بها الأمة بعد الرحيل المفاجىء لصاحب السمو الملكي الأمير الإنسان نايف بن عبدالعزيز وذلك في زمن أقرب ما يقال عنه إنه زمن الألم المستشري في الأخيار من الخلق إنني أسطر هذه الكلمات وعبراتي تتوالى منذ إعلان الخبر المفزع عن رحيل رجل لا كالرجال سواء في حنكته أو في تعاطيه للأمور أو في حميميته مع أبناء جنسه لقد أثبت للكل أنه الأب و الأخ ورفيق المسيرة الآمنة..نعم لقد كانت العقود التي شهدها من ألفت ما وعاه الشعب توجها وتاريخاً وسيظل حتى وإن ترك المكان في الناصية نايف رجل الدولة الكبير والإنسان الحاكم والمتدبر القريب من خلق مجتمعه إيمانا وتواصلاً اكتب والدموع المؤثرة تسابق عباراتي من مرارة الفقد رحم الله الأمير نايف رحمة البررة من المصطفين الأخيار فلقد ترك رحيله دوياً مفزعاً ومربكاً على حد سواء..لقد رحل الرجل الذي عايش أجيالاً من هذا الشعب وخبر الحياة بمرها وحلوها وكان المثل في كل ما يأتي إليه اتزانا ودفعا وبالخبرة تخلد الآثار حيث تنقل منذ نعومة أطفاره من المدرسة الحياة إلى المدرسة المسؤولية والعمل وخبر عبر مشواره الطويل خصوصية المراحل التي عايشها بالتفكير والتفعيل فمن شاب هادىء طموح لازم التعليم بوجهيه الخاص والعام إلى وزير أثر تأثيراً مدهشاً في النهج والعطاء إلى معايشة الهم الأمني في امارة الرياض مبكراً ومراقبة ما يلائم ويوافق مجتمعه أو هكذا هدته تربيته ومعايشته الرائعة مع شرائح شعبه المؤمنة المحافظة. إن مرحلة هذا الرمز وأصر على كلمة الرمز الذي قد لا يتكرر أقول إن مرحلة الأمير نايف بن عبدالعزيز بما لها وما عليها تاريخ واضح السمات حدثت فيه أحداث مفصلية لا يمكن أن يتجاوزها المتابعون أو يصنفونها من ضمن السياقات التي سبقتها سواء في بلادنا أو في الخليج العربي أو حتى في المنطقة العربية فالتراتبية أو التقاطع المعلوماتي أحيانا ما يدعو إلى التفكر والإحاطة ، فالأمير نايف من أبرز الواعين لمسؤولية ما طرأ وخاصة بعد التحولات التي فرضتها التغيرات منذ نهاية القرن العشرين الميلادي بالنسبة لمعاصريه أو أنه حذق اللعبة دون وسيط أو معارض له توجه مغاير فالكبار في منطقتنا العربية منذ الاستقلال كل له مذهبه ومشربه أما الأمير نايف فكان محل الثقة والتميز حتى فيما بين القادة ولهذا صار الأول بين وزراء الداخلية العرب حينما حصلت المراجعة الدقيقة فرشحوه للرئاسة الفخرية بالرغم من مشاغله العديدة فمع ثقافته الأمنية المستوعبة كان ذا تبصر متين العلاقة بالإسلام أولا وبذكروية الشعب الشعب الذي لا ينقاد ولا تصلح أموره إلا من خلال عقيدته كما ان فطنته الفائقة قد مكنته من السير بين الشوائك والمنعطفات التي واكبت التغيرات العالمية ..فأي حزن ألم بنا وأي دموع وتحسر تركه فقد هذا الأب العظيم..فكيف لا نبكي ولا نذكر ما أججه ذهابه في نفوس الجميع فوا الماه وواحسرتاه على ذهاب نايف لمبرات من مشهد هذه الأمة ومن موقع المسؤولية. قال المفجوع المؤمن: أبكي الوفاء.. أبكي الحب المتجسد في أنبل ممن عرفه الحضور المتألق أبكي الأب الذي ظل منذ عرف عمودا للبوح المؤمن.. أبكي ذلك الصوت الذي لم يهن يوما ما ولم يفتر ولم يتغير.. أبكي روح العبرة المجنحة والشموخ المفعم.. أرثي الإنسانية في أغوارها وشفافيتها المبهرة.. أرثي نايف الأب الحاني والسند الصادق.. أرثي تلك القامة الفارهة بالخير وللخير.. رحمك الله أيها العملاق رحمة البررة الخالدين.. والعزاء في كل هذا اننا من الأرض وإلى الأرض.. أبكيك أم أبكي ملايين الثكالى المؤمنين بما قضاه الله للدنيا تعالى الله يا الله كلٌ مطرقٌ من حول نعشك مات ..لا لا لا لا يا بن الكبيرين السماحة والندى لا لم تمت بالرغم مما توالى نعم الوقود وقود عمرك كله شرف وفكر بالروائع هالى هذي الجزيرة ماؤها متقبض وسراتها والخلق فيما آلى صعقتهم البلوى بفقدك وانتحت تلك الجموع بحزنها القتالا عمت فجيعتك الجميع فمن ترى أرثي وداجي الأرض أربى وطالا