لقد كان فقد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالفعل خسارة جسيمة للوطن وللعرب وللمسلمين ، فالأمير نايف كان يسعى أن تمتد مظلة الأمن لتشمل الأشقاء العرب والمسلمين بل كان الأمير الفقيد أول من سعى من أجل وقفة دولية لمحاربة الارهاب ..وذلك ادراكاً منه رحمه الله أن أي دولة بمفردها لا يمكن لها محاربة هذه الظاهرة الخطيرة لأن الارهاب أصبح يدار ويمول من شبكات خارجية والتعاون الدولي قادر على متابعته وتجفيف منابعه. وقبل ذلك سعى الأمير نايف إلى محاربة اقليمية للإرهاب وكان وراء الاتفاقية الخليجية لمكافحة الارهاب حيث تعهدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتنسيق والتشاور لمحاربة الارهاب.. كما كانت جهود الأمير نايف وراء توقيع الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب. ولقد كانت طموحات الأمير نايف ماضية من أجل موقف دولي حازم وحاسم في مواجهة الارهاب من خلال وضع تعريف محدد للإرهاب ووضع آليات لمحاربته وقطعاً ستكون هذه المهمة التي لابد للعالم أن يتجه نحوها يوما ما. العالم اليوم يفتقد الأمير نايف الذي كان جل وقته وفكره موظفاً للأمن ليس على نطاق الوطن فحسب بل على المستويات الاقليمية والدولية.