دشن صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد محافظ جدة مؤخرا بمكتبه فعاليات الحملة التوعوية عن السمنة واخطارها وكيفية الوقاية منها والتي تنظمها مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة وذلك بحضور مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود وعدد من طلاب وطالبات خريجي كليات الطب وشركاء النجاح والتي تهدف الى تقويم السلوك الصحي الذي يؤدي الى إيجاد مجتمع صحي سليم معافى متمنين لمجتمعنا سلوكاً صحياً وحياة أفضل، كما أن السبب الأساسي الكامن وراء السمنة وزيادة الوزن هو اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي يستهلكها الجسم عن طريق الطعام من جهة وبين السعرات التي ينفقها من جهة أخرى وتعود الزيادة في حالات السمنة على الصعيد العالمي الى عدد من العوامل منها العوامل الخارجية ( البيئية ) وتعتبر المسبب في أكثر من 95% من الإحالات والعوامل الداخلية وتكون سببها المشاكل الهرمونية وبعض امراض الغدد الصماء مثل نقص إفراز الغدة الدرقية أو زيادة إفراز الغدة الكظرية وعوامل وراثية ويكون سببها وراثة الجينات المسببة للسمنة وعوامل نفسية ويكون هناك كثير من الناس يأكلون عند إحساسهم بالحزن أو الضجر أو الغضب وتناول بعض الأدوية مثل الكورتيزون وأدوية الأمراض النفسية وحبوب منع الحمل وأسباب أخرى مثل مرض السكري ومرض النقرس ( داء الملوك ) وإتلاف مركز الشهية العصبي نتيجة لوجود أورام في منطقة “ما تحت المهاد” والغدة النخامية وغيرها وتناول الكحول والإقلاع عن التدخين وبهذه المناسبة قدم مدير صحة جدة الدكتور سامي باداود شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد على دعم سموه المتواصل للبرامج التوعوية الصحية التي تقيمها صحة جدة من أجل توعية المجتمع وتثقيف مختلف شرائحه بأهمية تجنب الأمراض ومصادرها ومسبباتها.. وأشار باداود إلى أن إدارته تسعى دوماً للقيام بمثل هذه الحملات بهدف التعريف بمخاطر السمنة ومشاكلها وكيفية تجنبها. من جهة أخرى بدات فعاليات الحملة بحضور مدير صحة جدة مساء أمس التي تنظمها إدارته في مركز الردسي مول جدة وأكد في كلمته التي ألقاها أمام الجمهور الحاضرين بأن السمنة ليست عرضاً صحياً بل إنها أصبحت مصنفة كمرض وبائي يجتاح العالم بأسره وهي تعد أكثر مشكلات التغذية شيوعاً.. وشدد باداود في كلمته على ضرورة مراقبة الأسر للوجبات التي يتناولها أطفالهم للحفاظ على أوزانهم وعدم الافراط في تناول الوجبات السريعة التي تسبب زيادة الوزن المفرط ودعا الآباء والأمهات إلى استشارة المختصين في التغذية والمتابعة معهم إذا لزم الامر للحد من انتشار السمنة بين أبنائهم وبالتالي في المجتمع بأكمله.