تعودت كل صيف ان اخذ اسرتي نهاية كل اسبوع الى الهدى أو الشفا حسب رغبتهم وكانت هذه العادة وسيلة مرضية لهم باعتبار واقعي البسيط الذي لا يساعد على تغيير هذه العادة ولا يعطيني الفرصة ولو بشكل نادر لممارسة اختيارات أخرى.. وتبعاً لهذا النمط السنوي المتكرر والممل وتطبيقاً لطقوسه الالزامية لا يمكنني الفكاك منه أو التخلي عنه كونه اقل ما يقدمه الانسان لاسرته مع وجود الطموح الذاتي والتطلع الرغبوي لما هو افضل الا ان المثل الشعبي القائل «العين بصيره واليد قصيرة» قبض على عنق امنياتي وتوسد صدرها وثبت كتف احلامي كما يفعل مصارع زنجي تتطاير عضلاته عنفواناً وتتفجر نزعة الغلبة من بين جنبات جسده المخيف ووجهه البشع فاستسلمت لهذه «الهبهبة» على ارصفة شوارع الهدى.. وخضرة البقع المتناثرة والضيقة والمسماه حدائق مجازاً حيث لا حقيقة مشاهدة تدل على مصداقية المسمى مع الواقع الملموس وابتعاده عن الواقع المأمول مع توفر السيولة التي يمكنها جعل مصايفنا شيئاً خيالياً وغير معقول ولكن؟ وآه ثم آه من كلمة لكن هذه التي كم اشعلت النار في دمائنا على هذه الخدمات العشوائية التي لم تفترض فينا قدرة الفهم والتحليل ومعرفة الاسباب لقنعنا بان هذه الحدائق المجزأة هي حدائق فعلاً.. ومما زاد «الطين بله» كما يقولون ان الراغبين في ارتياد هذه الحدائق كثر وهذا الارتياد يتطلب الوصول اليه بالسيارة يعني ضرورة وجود مواقف وهذه معدمة تماماً في حدائق مصيف الهدى عموماً.. ومن هذا المنطلق كان من الضروري وجود جهة تنظم تكدس السيارات بجوار الحدائق على الاقل لتجميل صورة عشوائيات الحدائق.. ويقيني انكم علمتم بمن يناط هذا التنظيم وهو مرور الهدى، مع ان المرور لا يمكنه اصلاح ما افسدته بلدية الطائف وبلدية الهدى الفرعية التي لم تحسن اختيار الأماكن لحدائق مصيف هو الاول لابناء المملكة حين جعلتها على منعطفات الشوارع وجنبات الخطوط السريعة وتعريض مرتاديها للمخاطر عبر تصور بسيط لاختلال مقود سيارة ما منطلقة بسرعة عالية او اي سبب يؤدي الى انحرافها.. اذ ستكون الخاتمة دخول السيارة على المتنزهين فجأة والباقي لا يخفاكم.. ومع كل هذه المنغصات من الحدائق لم نجد اثراً لمرور الهدى والامر ذاته ينطبق على مرور الشفا فهما بعيدان تماماً عن اداء دورهما أو غائبان بتعبير أدق وأصدق. فمسيري بالسيارة من كوبري المعالي حتى المستشفى العسكري بالهدى استغرق حوالي النصف ساعة من «الزهق» فالمتمشون اوقفوا سياراتهم جوار الارصفة وقوفاً عرضياً والشارع ذو مسارين فقط فاصبح المسار الايمن مغلق تماماً وزاد الامر سوءاً حين اوقف الآخرون سياراتهم في الجهة المقابلة على جانبي الجزيرة الوسطية فأغلق الشارع تماماً.. وتطلب السير فيه مهارة خاصة قد لا تتوفر لدي ولكني خرجت باعجوبة والمضحك المبكي اني فرحت حين شاهدت سيارة مرور رسمية مقبلة فذهبت الى قائدها ونبهته بما اراه ويراه ولكنه أجابني بانه كاد ان يصطدم بمؤخرة احدى السيارات الواقفة عرضياً رددت عليه وانا مشدوه «كمااااااااان» عموماً ما اريد ان اشير اليه واتمنى على مدير مرور الطائف وضعه في اولويات اهتمامه لاسيما وان الصيف في بداياته، والمصطافون سيكثرون وسيزداد عددهم وسأوجز ملاحظاتي كالتالي: 1 التقاطع الموجود قبل المستشفى العسكري بالهدى في حاجة الى وسائل تنبيه ان تعذر وضع اشارة ضوئية. 2 الاشارة التي بجوار المستشفى العسكري متوقفة ويقول المطلعون انها متوقفة طوال العام؟؟. 3 الطريق النازل من الشفا وتحديداً تقاطع الشعلة في حاجة الى حلول توفر السلامة لسالكيه واعتقد انه في حاجة الي الوقوف الميداني من قبل سعادته واجمالاً فالشوارع والميادين في الهدى والشفا في حاجة الى متابعة وزيارات لتحديد احتياجاتها البشرية من رجال المرور فلا يخفى على احد ان ادارات المرور في كل بلاد العالم 90% من مهمتها ميدانية وليست مكتبيه ادارية فقط والذي نشاهده ميدانياً في هاتين المنطقتين يخالف الواقع ارجو أن يتسع صدر الجميع لما اوردته. أمانة العاصمة مرة أخرى كنت قد استفسرت عن السبب الذي يمنع المواطن من زيادة الادوار فيما يملك واستغربت ان يظل هذا المنع ساري المفعول على بعض المخططات في حين انه لا يطال مخططات أخرى، ونوهت الى ان السماح ببناء ادوار اضافية عملية ايجابية تساهم في حل مشكلة السكن وضربت مثلاً زيادة دور واحد تعني اضافة شقتين الى الشقق الموجودة ووضعت مثالاً لمردود ذلك مفترضاً ان ألف مبنى سمح له بالزيادة سيضيف الف دور بكل دور شقتان اي الفا شقة.. أليس ذلك بعضاً من حلول مشكلة السكن يا أمانة العاصمة. وحتى هذه اللحظة لم تردنا اجابة أفيدونا هداكم الله .