كشف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة جدة الأسبق ورجل الأعمال صالح التركي، أن الاستثمار الرياضي في المملكة دخل مرحلة هامة في بلورة الأنظمة والقوانين الناجعة، لرسم خريطة الاستثمار في المنطقة، وتحقيق الاستفادة الحقيقية من الحراك الاقتصادي والاجتماعي والرياضي الكبير في المرحلة الحالية. وقال صالح التركي أنه إبان ترؤسه سدة رئاسة غرفة جدة قبل اكثر من خمس سنوات، وعند تقدم رئيس لجنة الأعمال والاستثمار الرياضي في الغرفة عبدالله الغامدي بالفكرة لإطلاق لجنة مختصة، لم تكن فكرة الاستثمار الرياضي قد نضجت بالشكل المطلوب في عقلية العمل التجاري والاستثماري بالمملكة، وأنه كان داعما للفكرة إلا أنه لم يكن يرى النتائج بالشكل الواضح. وتحدث التركي عن تكريمه من قبل الدكتور صالح بن ناصر مستشار الرئاسة العامة لرعاية الشباب، عندما دخلت الأندية المحلية مرحلة حرجة لأهمية إيجاد اشتراك لها في الغرف التجارية وكيان تجاري، فقامت الغرفة بمنحها عضوية فخرية ل12 نادياً سعودياً (في ذلك الوقت قبل التحول ل14 نادياً، بعد ضغوط تنظيمية عالية كان يواجهها الاتحاد السعودي لكرة القدم في إيجاد كيان تجاري للأندية المحلية. وطالب التركي في لقاء ضمه مع رئيس لجنة الأعمال والاستثمار الرياضي عبدالله الغامدي ونائب رئيس اللجنة الدكتور راشد بن زومة ، في زيارة خاصة له في مكتبه، على أنه من الواجب على الأندية التفكير في المرحلة المقبلة، على تعزيز مواردها المالية من خلال خطى الاستثمار الرياضي، والعمل على إيجاد قنوات وسبل لرفع مواردها بعيدا عن دعم أعضاء الشرف، الذين خدموا الأندية في وقت سابق بالشكل المطلوب. ونوه التركي بدور لجنة الأعمال والاستثمار الرياضي بغرفة تجارة وصناعة جدة، وإطلاقها أول منتدى للاستثمار الرياضي وتبني الغرفة التجارية له، بالتعاون مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة ذات العلاقة، وإطلاق مجموعة من المبادرات والمشاريع الإيجابية في الاستثمار الرياضي والخروج بهذا المنتدى بالشكل الذي يعكس المفهوم الحقيقي والمرحلي للاستثمار الرياضي، وأنها فرصة حقيقية للمستثمرين الخليجيين في دخول بتحالفات مع نظرائهم السعوديين في الاستثمار بالأندية المحلية. ولفت رئيس لجنة الاستثمار الرياضي في غرفة جدة عبدالله الغامدي خلال اللقاء، ان تواصل اللجنة مع رجال الأعمال والفاعلين في الوسط الاقتصادي في مدينة جدة، يشكل جزءاً مهماً في منظومة العمل داخل اللجنة، والتي تهدف إلى رسم السياسة الحقيقية وشكل العلاقة بين رجال الأعمال والعاملين في القطاع الرياضي وان تكون اللجنة حلقة الوصل بين رجال الأعمال والقطاعات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة العاملة في مجال الرياضة. وبين الغامدي أن دور اللجنة هو شرح مفهوم الاستثمار الرياضي ونشره لمجتمع المال والأعمال بالشكل المطلوب، والذي يخدم مختلف الجهات والأطياف العاملة في الوسط الرياضي، مؤكدا أن منتدى الاستثمار الرياضي 2012 والذي أطلقته غرفة تجارة جدة من خلال لجنة الأعمال والاستثمار الرياضية، سيكون المحطة الأولى للجنة في إستراتيجيتها نحو تفعيل الاستثمار الرياضي في المملكة. من جانبه بين نائب رئيس اللجنة راشد بن زومة، أن الشركات الخاصة باتت تعي اليوم أكثر من أي وقت مضى حجم المداخيل المالية وأهمية ارتباطها بالقطاع الرياضي والأندية والاستثمار فيها إعلانيا، للتعامل مع الجماهيرية الكبيرة للأندية في تسويق منتجات تلك الشركات بالشكل الإيجابي، إضافة إلى ترسيخ مفهوم العمل للمسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات العاملة في القطاع الخاص، بدعم برامج الأندية التسويقية بالشكل المطلوب. وأوضح بن زومة أن لجنة الأعمال والاستثمار الرياضي في غرفة جدة، ستعمل على القيام بالعديد من الزيارات والحوارات مع رجال الأعمال وصانعي القرار في الوسط الاقتصادي، للوصول إلى رؤية مشتركة في مجال الاستثمار الرياضي، من خلال الخبرات التي يملكها رجال الأعمال، ومواءمتها مع صانعي القرار في الوسط الرياضي.