سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وجود كاميرات في أقسام الصحة النفسية بمستشفى حكومي يثير موجة من الرفض والاستياء! تبريرات مدير الشؤون الصحية غير مقبولة
الكاميرات مسلطة على أقسام النساء والرجال ومرتبطة بإدارة الصحة النفسية .. العمارة رقم (4)
إشارة إلى ما نشر على لسان مدير الشؤون الصحية في جريدة الندوة يوم الأربعاء 18 ربيع الأول الموافق 26 مارس العدد 15020 بعنوان (الشؤون الصحية: الشاشة صورة لجهاز تلفزيون. ومن المؤكد أن ما جاء في هذا الرد يركز على شاشة التلفزيون في الصورة، متجاهلاً تماماً عدسة الرصد في أعلى يمين الصورة، وهي محور الموضوع، وإنكار وجودها يؤكد عدم المصداقية في ردهم. والحقيقة المؤكدة وجود هذه الكاميرات في قسم الصحة النفسية بمستشفى حكومي وخاصة قسم تنويم النساء والرجال والعيادات نساء ورجال ومرتبطة بإدارة الصحة النفسية والخدمة الاجتماعية العمارة رقم (4) وبهذا أضيف أن مأساة المريض النفسي كما شرحها مختصون في هذا المجال أنها مزدوجة فالمريض تضعف قدراته ويجعله عرضة للاستغلال وانتهاك حقوقه من الآخرين، وقد يأتي هذا الاستغلال من أي جهة كانت حتى ذويه أو أعز أقربائه، لكن من المؤسف حقاً حين تنتهك حقوق المريض في المستشفى المسؤول عن حمايته، وهذا بالفعل ما يحصل منذ فترة في هذا المستشفى وضع كاميرات المراقبة لا يخدم سوى انتهاك خصوصية المريض نفسياً وخلوته وفضح سوءته خصوصاً إذا علمنا أن معظم المرضى المنومين يكونون بحالة من التشتت بحيث لا يبالون لمنظرهم وهندامهم وقد يتعرون معظم الوقت، ويزداد الأمر فداحة حين يتعلق الأمر بأقسام النساء التي يتم فيها عزل المريضات وفي أماكن نومهن، ولا ندري ماهي الفائدة المرجوة من وضعها وأن مراقبتها تكون في مبنى للشؤون الصحية بعيداً جداً عن مكان تنويم المريض، ومن يضمن عدم تمكن ذوي النوايا السيئة من تصوير بعض المريضات ونشر هذه الصور للانتقام أو الابتزاز. صدى ومعارضة من العاملين وفي هذا الشأن تقول (ن. ع) ممرضة في القسم، إن هذا الموضوع كان له صدى كبير ومعارضة من العاملين والعاملات إذ إن بعض المريضات تكون لديهن بالأساس أفكار بأن هناك من يراقبهن باستمرار، وقد غاب الفارق الآن بين الحقيقة والأوهام المرضية وهذا سيزيد قناعة المرضى بأوهامهم ويجعلهم أكثر تمسكاً بها. ممرضات يتركن مواقع العمل أما الممرضة (م. ر. م) فتؤكد هذا الكلام وتشدد على أهمية إعادة النظر في هذا الأسلوب الذي لم تر مثله في أي قسم آخر، وتؤكد اثر ذلك على العاملات إذ اضطر بعض منهن لإيقاف العمل والبحث عن مكان آخر بسبب رفضهن العمل في قسم تكون فيه كاميرات تصورهن طوال الوقت، ويبدو أن هذه الكاميرات وضعت بعد أن أثيرت قضية سوء معاملة المرضى في مستشفى الطائف منذ ما يزيد على السنتين إلا أن الحلول هذه تبدو أشد سوءاً وانتهاكاً لخصوصيات وأعراض المرضى. خصوصاً وأن هذا العمل قد تم بشكل إلزامي ودون مناقشةمع ذوي الخبرة ودون إعلام المرضى وذويهم، والدليل على ذلك استنكار أهالى المرضى لما يحصل لا بل وغضبهم الشديد لعدم اخبارهم بما يحصل لدرجة أن بعضهم أوقف العلاج فعلاً في المستشفى وذهب لمشافٍ أخرى تحفظ لهم على الأقل كرامتهم وشرفهم. شكوى لوزير الصحة وتضيف الممرضة (ن. ع) بأنها تقدمت بشكوى إلى معالي وزير الصحة عن وجود أخطاء إدارية كبيرة تؤثر على معنويات العاملين وخاصة العاملات بالقسم النفسي وترجو من أولياء الأمر العمل بسرعة على وضع حد لهذه التجاوزات الخطيرة، والتي لا تليق بأي شكل من الأشكال بثقافتنا وأخلاقنا ومع أبسط مبادىء ديننا.