معروف أن طرق المواصلات في جميع الدول تمثل أهم مقومات التنمية الوطنية لأنها أساس البنية التحتية ومصدر حركة عابر هذه الطرق داخل المدن وخارجها وسلامة الطريق وانسيابه وسهولة المسير فيه يؤشر إلى مصلحة عامة وهذا ما تسعى إليه الدول لكون الطريق مظهراً من مظاهر التحضر الذي يدل على إدراك منفذ الطرق لكل المعايير الدولية المتعارف عليها في هندسة الطرق فهل الطرق في بلادنا ملتزمة وفق المعيار العالمي من حيث السعة والجودة والتخطيط المروري والمسارات الخدمية للطريق خاصة قرب المدن وداخلها لفك الزحمة المرورية وسهولة العبور في حالة وجود حادث مروري يعرقل الحركة كما هو حاصل الآن عندما يحدث حادث مروري تتوقف حركة السيارات لعدم وجود مخارج تسهل الحركة كما أن الطرق لدينا لم يراع فيها التطلع إلى المستقبل من حيث سعة الطريق وفي نفس الوقت معظم الطرق لدينا تسمى مؤقتاً وفي كل وقت نجد من يزيلها من جديد ويظل الحال كما هو مما يسبب إزعاجاً ومعاناة لعابر الطريق ويزيد الطين بلة اضافة إلى كثافة المرور لعدم وجود مخارج خدمية للطريق وعدم جودة وسلامة الأسفلت مع وجود حفر ومطبات تضر المركبة. الوضع كما هو سنوات متوالية فمن المسؤول وزارة النقل، أمانات البلديات، إدارات المرور ، وجود لوحات ارشادية ترشد عابر الطريق في أغلب الأحيان هل لدينا طرق دولية وهل وصلنا إلى هذا المستوى من الاتقان ، مطلوب لجنة اشرافية عليها التخطيط وتباشر العمل في اصلاح الطرق في بلادنا وتكون من خبراء الطرق المختصين مع متابعة ومحاسبة لجميع الشركات المنفذة حسب الأصول العالمية دون تهاون وتقاعس لأن المصلحة الوطنية هي العليا كما يشدد على ذلك قائد سفينة الوطن الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي عمل من أجل القضاء على الفساد بأنواعه وحماية مكاسب الأمة لذلك نتطلع إلى مزيد من اليقظة وترك أساليب الأعمال السابقة التي لا تتناسب مع معطيات العصر الحالية خاصة أننا نعيش ضمن المنظومة العالمية وعليه يجب التخطيط لمستقبل واعد وبمشاركة الجامعات السعودية المختصة في عملية هذا التخطيط والاستفادة من الخبرات العالمية في تأسيس وتأهيل الطرق لدينا بسرعة قبل فوات الاوان والدولة لم تبخل على مشاريع الطرق لأنها شريان الحياة ولكن مع التخطيط المتقن نصل إلى ما نريد وبعقلية وذهنية تعيش واقع العصر وليس خارجه ، هذا ما نطمع فيه لبلادنا لبناء استراتيجية تحسب حساب حاجة المستقبل والأجيال القادمة وتصل بنا إلى بر الأمان دون خلل في العمل المنفذ ونعمل جميعاً لتحقيق الأهداف المرجوة بشكل يناسب القيمة التي عرفت بها بلادنا اقتصادياً وسياسياً والأهم من ذلك روحياً لدى العالم كافة والاسلامي خاصة وهذا ما يتطلع إليه الجميع وفق الله الجميع إلى الخير والسداد.