تحل علينا هذه الأيام الذكرى السنوية السابعة على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في البلاد . | ويعد هذا اليوم من الأيام السعيدة الخالدة والغالية علينا جميعا والتي تجلت بالخير والعطاء والنماء على كافة الأصعدة وفي شتى مجالات الحياة ..بفضل الجهود البناءة والمساعي المثمرة التي بذلها ويبذلها خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين يحفظهم الله. | ان ما حظيت به البلاد خلال هذه الفترة الوجيزة من الاصلاحات والانجازات المتعددة ليس بوسعنا حصرها أو تتسع لذكرها هذه المساحة وحسبنا انها انجازات رائدة ومسيرة موفقة من ملك صالح همه أن يكون في مستوى الأمانة وحسن الظن والثقة والمسؤولية أمام الله أولاً ثم أمام وطنه وشعبه وان يرى بلاده وقد سمت إلى العلياء والمجد والرقي في كافة مناحي الحياة. | ففي عهده الزاهر الرغيد تحسنت ظروف الميزانية للدولة وقفزت أرقامها إلى الأعلى لتعطي في مدلولها اشراف البلاد على نهضة تسابق في مسيرتها الزمن. | وانطلاقا من هذه المسيرة المباركة والجهود التي تواكبها اصلاحا وتقدما نهض التعليم بنوعيه العالي والعام فى شتى مراحله ومناحيه وتخصصاته ليصل في مستواه ما وصله التعليم في دول العالم..نهضة وتقنية ومكانة ..وتقوت الناحية الاقتصادية للبلاد عن ذي قبل بانفتاحها على العالم وكونت قنوات أسهمت اسهاما فاعلاً في انعاش حياة المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية واوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية وطورت الصناعات بشتى أنواعها بشكل ملموس وشجعت ماديا ومعنويا سعيا للاكتفاء الذاتي ..واهتم بصحة المواطن فأنشئت العديد من المستشفيات والمراكز والمستوصفات الصحية في المدن والقرى والهجر حكومية وأهلية لتؤدي دورها في خدمة المواطن والمقيم.. وطور نظام القضاء وجهاته ليواكب ظروف العصر ومتطلبات الحياة ومستجداتها. | ولضمان مسيرة التطوير والاصلاح وفق ما خطط له أوجدت جهات رقابية تعنى بمتابعة خطط الاصلاح ومكافحة الفساد بشتى صوره وألوانه. | وتتواصل الجهود (دون توقف) في خدمة الحرمين الشريفين من حيث استكمال مشروعاتها التنظيمية والتطويرية والتوسيعية لتوفير الراحة والخدمات المثلى لضيوف الرحمن من حجاج وزاور ومعتمرين تحقيقاً للخاصية التي منحها الله البلاد السعودية ممثلة في حكامها المخلصين المشهود لهم بالريادة والتميز في خدمة البيتين وتنفيذ مشاريعها ورصد المليارات اللازمة للانفاق عليها بصفة مستمرة وبكل عناية واهتمام حتى صار ما حظيت به من اصلاحات ومشروعات مضرب المثل وعلى كل لسان. | لقد بذل خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله- منذ أمسك بزمام مسيرة الحكم بالبلاد جهوداً موفقة ومساعي حميدة كان لها الأثر الفاعل في نهضة البلاد وتقدمها منها انشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على مستوى العالم وتنفيذ مشروع الخط الحديدي للمشاعر المقدسة وخط الحرمين الحديدي الجاري تنفيذه وأوجد أجواءً من الحوارات الفاعلة بين أطياف المجتمع المختلفة ..وعزز سياسة وعلاقة ومكانة البلاد في الداخل والخارج مما أكسبها متانة وقوة وبات لها صيتها وثقلها بين دول العالم ..اضافة إلى وقوفه مع الأشقاء العرب في حل قضاياهم الهامة والمصيرية ولم شملهم على كلمة سواء والسعي الحثيث لاتحاد دول الخليج. | ان قافلة الخير والعطاء والنماء التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهم الله ، من أجل خير البلاد وسعادتها وعزها وسؤددها دائمة السير نحو الأفضل والأجمل والأكمل (رقيا وتقدما ونهضة). | وما نقرأه ونسمعه بين الحين والآخر من عطاءات تحمل في ثناياها ما فيه خير المواطن وسعادته ومستقبله واستقرار حياته أكبر دليل على نجاح المسيرة والريادة في الانجازات. | حفظ الله بلادنا وأدام عليها خيرها وأمنها واستقرارها في ظل قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسدد على طريق الخير خطاهم ولهم منا جم الدعاء وخالصه وتجديد الولاء والسمع والطاعة وكل ذكرى بيعة وبلادنا في عز وخير ووئام وتقدم، وبالله التوفيق. دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد المرتقب | اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة الرياض قبل أيام برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - للتشاور في تحقيق فكرة اتحاد دول المجلس التي اقترحها خادم الحرمين الشريفين ورحبت بها شعوب المنطقة وكثير من الدول العربية والصديقة ..فكرة رائدة ورأي سديد وخطوة رائدة تحقق أهداف دول المنطقة الرامية إلى تأصيل الفكرة وتعميق جذورها عملاً بقوله تعالى : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا). | لقد كان لهذه الفكرة صداها الواسع ليس على مستوى شعوب دول مجلس التعاون فحسب ..بل على مستوى العالمين العربي والاسلامي ومعظم الدول الصديقة. | ما نأمله وتأمله كل شعوب المنطقة وكل دولة محبة للسلام أن يحقق الله ما تهدف إليه شعوب المنطقة وهو اتحادها على كلمة سواء لمواجهة الأخطار المحدقة بها في محاولة خلخلة تعاونها وأمنها واستقرارها انه سميع مجيب. | وبهذه المناسبة التي نتمنى وتتمنى تحقيقها كل شعوب المنطقة نشارك الشاعر الكبير الدكتور عبدالله محمد باشراحيل شعوره الوطني ..ما صدح به في قصيدته الرائعة المعبرة في هذه المعنى والموسومة ب (الخليج الأخضر). الخليج الأخضر وحدةُ الشمل يا شعوب الخليج مطلبُ الدين بالإخاء الوشيج تتلاقى الآمال بين ربانا فاسلكوا الدرب مفعماً بالأريج هدفٌ ضمنا لعزة نفس وشموخ ، ورفعة ، وعروج وهتاف الشعوب قد صاح سيروا لا رعى الله داعياً للخروج علّ جسر الرجاء يحوي شتاتاً ضاع بين الأسى وبين النشيج ننشد الخير والمدائن تزهو تتهادى بكل طلع بهيج بطموح إلى العلا نتسامى وارتقاء إلى أعالي البروج ||| يا شعوب الخليج طبنا وطبتم بحياة تنزهت عن ضجيج تستكين الأيام عند خطانا مذ رتقنا شتاتها كالنسيج وهبتنا السماء فيض عطانا حرماً آمناً لداعي الحجيج أغدق الخير فاشرأبت ربانا وتهادت بضافيات المروج فلنكن أمة إلى الخير تسعى تنشدُ الحق ياشعوب الخليج