طلبنا من الخبير التحكيمي المخضرم محمد عبد الرحمن المرزوق الرئيس الاسبق للجنة الحكام تقديم رؤية نقدية لتقييم اداء الحكام في هذا الموسم بجانب رأيه عن افضل الحكام والعقوبة المستترة التي تصدر بحق الحكام المخطئين إلى جانب رأيه في تقليص تواجد الحكم الاجنبي في الملاعب السعودية من أربعة حكام الى ثلاثة حكام لكل نادٍ فكانت هذه الافادات الصريحة التي افضى بها الحكم المخضرم المرزوق . وجاءت افادات المرزوق لتؤكد بان التحكيم السعودي قد شهد طفرة تقدمية عالية بفضل الجهود الكبيرة والمتابعة المستمرة من قبل لجنة الحكام الرئيسية بقيادة الامبراطور عمر المهنا ومساعديه والذين يحظون بمساندة قوية ومشجعة من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب الامير نواف بن فيصل والذي يعمل على توفير كل سبل الخلق والابداع للحكام السعوديين والتي تعطيهم الدفعة المعنوية الكبرى لتجويد الاداء وترشيده والسمو به الى الغايات التي يرجوها كل محب للصافرة الوطنية . ومن وجهة نظري الخاصة استطيع ان اقول بان الحكام قد قدموا موسماً استثنائياً وخرجوا بمعظم المباريات باخطاء قليلة وطبقوا القانون نصا وروحا واستطاعوا ان يعيدوا الثقة المفقودة في الحكم السعودي ويكتسبوا رضى معظم المراقبين وهي جزئية مهمة وجوهرية كانت مفقودة في السنوات الماضية على الرغم من ان رضى الناس غاية لاتدرك الا انني اقولها صريحة وبكل صدق بان لجنة الحكام ومنسوبيها قد استطاعوا ان يقدموا مايقنع الناس بان الحكم السعودي هو الخيار الامثل .وحول رؤيته لافضل حكام الموسم المنصرم قال المرزوق بان الدولي المونديالي خليل جلال يتصدر القائمة بلا منازع بجهده وخبرته وثقافته التحكيمية وشجاعته وسرعة اتخاذه للقرار في جزء من الثانية ويليه مباشرة زميله مرعي العواجي ومن ثم عبد الرحمن العمري وفهد المرداسي وفهد العريني وهذا لاينفي ان هنالك حكاماً اخرين كانوا على مستوى من التميز والنبوغ التحكيمي وهم يعتبرون اضافة حقيقية لسلك الجهاز التحكيمي خصوصا الحكام الواعدين الذين قدمتهم اللجنة واعطتهم ثقتها وساندتهم حتى ظهروا بتلك الصورة المتميزة التي اكدت بان التحكيم السعودي يمتلك قاعدة تحتية متميزة تعتبر رافداً قوياً ومغذياً لشرايين التحكيم السعودي في القادم من السنوات . وفي اجابته حول اداء مقيمي الحكام قال المرزوق بانهم يؤدون ادوارهم بكل امانة وتجرد ونكران ذات وهم يقدمون خدمات جليلة للجنة الحكام بمستوى التقييم الذي يقدمونه في المباريات واعتقد بانهم يؤدون مهمتهم بنسبة تصل الى 85% . وحول الجزئية المتعلقة بعدم اعلان عقوبة الحكام الذين يقترفون بعض الاخطاءالتقديرية في المباريات قال المرزوق هذا عرف قديم متعارف عليه في معظم دول العالم وانا بالطبع ضد اشهار عقوبة الحكام حتى لاتلقي بظلالها على نفسيات الحكام والافضل ان تبقى العقوبة مستترة بين اعضاء اللجنة والحكم وهو قطعا سيتعلم من دروسها وسيستفيد منها في مسيرته التحكيمية . وفي الجزئية الاخيرة من حديثه حول اقدام الرئاسة العامة بتقليص تواجد الحكم الاجنبي في الملاعب السعودية من أربعة حكام لكل ناد الى ثلاثة حكام اجانب قال المرزوق هي خطوة في الطريق الصحيح فبالامس اربعة واليوم ثلاثة وغدا اثنين وبعد غدا بدون وهي المحصلة الاخيرة التي نتمناها وننتظرها على احر من الجمر حتى يعود الحكم السعودي وياخذ وضعه الطبيعي في ملاعب المملكة ومن كل قلبي اتمنى ان تأتي هذه القناعات من قبل منسوبي الاندية وحدهم حتى نقود دورينا بصافرة وطنية خالصة .