أكد مختص في أبحاث البيئة أن الذبح الشرعي للأنعام يحمي الإنسان من الأمراض المعدية، ومعالجة كسوة الكعبة بالغمر في النانو يقاوم البكتريا ويزيد من عمرها الاستهلاكي ما يعود بالنفع والوقاية لها ولزائري بيت الله الحرام. جاء ذلك ضمن فعاليات الملتقى العلمي الثاني عشر لأبحاث الحج الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى، وبدأت الجلسة الثانية حول محور البيئة والصحة، قدم فيها الباحث بوزارة الشئون البلدية والقروية عبدالعزيز فهد الدغيثر بحثه “جهود وزارة الشئون البلدية والقروية في الإصحاح البيئي خلال موسم الحج”، أشار فيه إلى ما تبذله الحكومة الرشيدة من جهود للوصول لبيئة صحية، إذ وصل القطاع البلدي في مجال برامج الإصحاح البيئي في المملكة إلى المستوى الذي يضاهي ارقى الدول تقدماً، ويعتبر من أهم البرامج التي تسعى إلى إيجاد البيئة الصحية بكل روافدها وعناصرها، من سلامة الغذاء والماء والتعامل مع النفايات والمخلفات والصرف الصحي والمصادر البيئية للامراض. وفي بحث بعنوان “تقدير المركبات العضوية الهيدروكربونية متعددة الحلقات في الهواء الجوى لمدينة مكةالمكرمة خلال موسم الحج 1431ه” لعضو الهيئة البحثية بالمعهد الدكتور تركي بن محمد حبيب الله بمشاركة الباحث عاطف محمد فتحي محمد، واهتمت هذه الدراسة بتقدير تركيزات المركبات العضوية الهيدروكربونية متعددة الحلقات فى الهواء الجوي المحيط بمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والتي تم إجرائها خلال موسم الحج 1431ه في ثلاث مواقع (الشبيكة والعزيزية ومنى)، وتعد هذه الدراسة هي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط والتي تناقش الملوثات الخطرة والمسببة للسرطان. وقدم عضو الهيئة البحثية بالمعهد الدكتور إبراهيم حسين أحمد بحثاً بعنوان “دور الذبح الشرعي في الوقاية من الأمراض المعدية”، أكد فيه أن الذبح الشرعي ضرورة لحماية الانسان من الأمراض المعدية، مشيراً إلى السبق الحضاري للشريعة الإسلامية بفرض الذكاة الشرعية على ما يحل أكله من الحيوانات، وتكمن أهمية الذكاة الشرعية في تسهيل خروج وتدفق الدم من داخل جسم الحيوان، مؤكداً عدم فصل الرقبة اثناء الذبح الحلال لإزالة كل الدماء السائلة الموجودة بالذبيحة حيث أن الدم بيئة نموذجية لتكاثر كل أنواع الميكروبات وبالتالي حماية الانسان من الأمراض المعدية. وخلص إلى ضرورة توعية كافة المسلمين وجميع الجزارين والعاملين بمشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي بالأسباب العلمية الخاصة بعدم فصل رقبة الذبيحة اثناء الذبح الشرعي إلا بعد التأكد من خروج الروح. وفي بحث بعنوان “تأثير المعالجات الكيميائية ضد العوامل البيئية والحيوية على بعض الخواص الطبيعية والميكانيكية لكسوة الكعبة المشرفة” للدكتورة نجوى علي أبو ناصف من جامعة الملك عبدالعزيز، أوضحت أن كسوة الكعبة تتعرض لعوامل بيئية مختلفة تؤثر على مظهرها الخارجي وتقلل من عمرها الاستهلاكي، موصيةً باستخدام طريقة المعالجة بالغمر في النانو فضة والفلورين لكسوة الكعبة المشرفة كإجراء وقائي لمقاومة البكتريا والكائنات الدقيقة والاتساخ بالماء والدهون, لتطوير كسوة الكعبة وإطالة عمرها الاستهلاكي ما يعود بالنفع والوقاية لها ولزائري بيت الله الحرام . وقدم الدكتور شوكت محمد فتحي من جامعة القصيم بمشارك عضو الهيئة البحثية بالمعهد الدكتور بسام حسين مشاط بحثاً تحت عنوان “إزالة الملوثات الميكروبية وتحسين جودة ذبائح الهدي والأضاحي باستخدام المحاليل الحمضية الحافظة”، قالا فيه أنه يتم ذبح أعداد كبيرة جداً من الحيوانات بأنواعها المختلفة خاصة الأغنام خلال كل موسم حج، وتمثل أغنام البربري معظم الأغنام التي تذبح، وعلى هذا الأساس تم تصميم تجربة تأثير الأحماض العضوية في إزالة الملوثات الميكروبية من على أسطح الذبائح وبالتالي تحسين جودة ونوعية تلك الذبائح بالإضافة إلى إطالة فترة صلاحيتها. وقد تم اختيار كل من حمض الخل وحمض اللبن بتركزي 1% ، 3% لإجراء الدراسة، وأوضحت النتائج أنه في حالة استخدام كل من حمض اللبن وحمض الخل بتركيز 3% كان لهما نسبة تقليل في كل من العدد الكلي للميكروبات الهوائية وعدد الميكروبات المعوية أفضل من تركيز 1%. وقدم الدكتور بسام حسين مشاط من المعهد مشروعاً بالتعاون بين معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة وجامعة ليدز للمحافظة على نظافة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بعنوان “مشروع مخيم الحج الأخضر: حج بلا نفايات”، أوضح فيه أن المشروع يهدف إلى توعية الحجاج بأهمية فرز المخلفات من المصدر للمحافظة على نظافة المشاعر المقدسة وذلك من خلال تقليل كمية المخلفات المتولدة من مخيمات الحجاج . وأكد أن تبني مؤسسات الطوافة ومؤسسات حجاج الداخل لمشروع فرز النفايات داخل مخيماتهم سوف يقلل من كمية النفايات الناتجة بالمشاعر والذي له الأثر العظيم في تحسين الصورة الذهنية المرتبطة سنويا بتراكم النفايات في المشاعر المقدسة.