افتتح وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ورشة العمل التي تنظمها الإدارة العامة لجمعيات التحفيظ بالوزارة بعنوان : ( التعريف بمشروع المعايير المحاسبية للجهات غير الهادفة للربح ) في قاعة المقصورة شمال مدينة الرياض ، بمشاركة عدد من رؤساء ومديري الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة. وألقى آل الشيخ كلمة افتتح بها الورشة استهلها بالترحيب بالحاضرين من الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين ، وذلك من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في عموم مناطق المملكة، وبجميع المشاركين في ورشة العمل هذه ، وقال : لا شك أن كل مخلص للعمل الاسلامي بعامة لابد أن يهتم باستدامة العمل، ودوامة استدامة العمل ودوامه يكون مع الضبط العلمي، والضبط المنهجي ، والضبط الفكري والضبط الإداري ، وكذلك الضبط المالي، مشيراً إلى أن الضبط المالي علم وتخصص ومعايير المحاسبة القانونية علم متخصص فلابد أن يرجع فيه إلى أهله الذين تمكنوا فيه ، والحكمة ضالة المؤمن أنا وجدها فهو أحق بها ، ولافتا معاليه إلى أنه اطلع على كتاب متضمناً المعايير المحاسبية في هذا الكتاب الذي وضعته الهيئة. وأبان أن الورشة عملية ليست ورشة استعراض لجهود الجمعيات ولا استعراض لأعمال الجمعيات المحاسبية ، بل هي ورشة لاستغلال الوقت في مناقشة هذه المعايير والجدية في المناقشة حيث أن المشاركين في هذه الورشة ما بين رؤساء جمعيات ومسؤولين ماليين ومحاسبين في الجمعيات ، فلابد من الدقة في مناقشة هذه المعايير لأن بعد ذلك سوف يأتينا من الجمعيات اقرار ورضا بهذه المعايير ثم بعد ذلك يكون فيه قرار للالتزام بها، ولذلك جودة هذه المعايير لنا ولغيرنا في المناقشة الجادة لهذه المعايير في المؤسسات غير الربحية وخاصة الجمعيات الخيرية حتى يكون عندنا مستوى أعلى في الأعمال المحاسبية. وأشار آل الشيخ إلى أن الوزارة في اشرافها على الجمعيات جعلت هناك ثلاث مراحل للمحاسبة، المحاسبة الداخلية في الجمعية، ثم مراجع خارجي تضمنه المؤسسة أو الجمعية تقريرها والمراجع الخارجي يكون باختيار مجلس الإدارة في هذه الجمعيات، ثم عندنا في الوزارة ربما في بعض التقارير وبعض الأحوال أننا نكلف أيضاً مراجعاً خارجياً من عندنا يراجع هذه التقارير فان وجد فيها بعض الأشياء التي تحتاج إلى استفسار ربما ذهب إلى الجمعية نفسها وناقشهم واطلع على الدفاتر المحاسبية. وشدد آل الشيخ أن قوة الجمعيات في ضبط الموارد البشرية والموارد المالية، الموارد البشرية لها وضعها ، والموارد المالية لابد أن تضبط سواء من حيث الاثبات ، التدوين ، الحسابات البنكية، الصرف ، توثيق الأصول المصروفات، إعطاء صورة ملخصة للوضع المالي للجمعية بحيث أنه يمكن سواء لمجلس الادارة أو لنا في الوزارة ان نسدد ونعين على استدامة هذه المسيرة. وخلص إلى التأكيد على أن هذه الورشة مهمة ليس فقط لمناقشة هذه المعايير الموجودة في الكتاب الذي بين أيديكم لكن هي عندي وفي رؤية مستقبلية هي بداية مهمة لاشراك هيئات سعودية كبيرة فيها الكثير من الخبرات في تسديد الاعمال المجتمعية بعامة ، لدينا هيئة سعودية للمهندسين ، وهيئة سعودية للمحاسبين ، وهيئة سعودية للإعلام، وجمعية للقرآن ، وجمعية فقهية، عندنا جمعيات علمية فيها المئات من الأساتذة والدكاترة الذين يفخر بهم المجتمع ، بل وينافسون أقدر القدرات العلمية في خارج المملكة ، ولذلك نعتبر الورشة فرصة لتكون نواة لتحريك هذه الهيئات في خبراتها وأعمالها لدعم المسيرة ، مسيرة التنمية المستدامة في الأعمال الخيرية غير الخاضعة للربح. وكانت ورشة العمل قد بدأت بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الأمين العام للهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين الدكتور أحمد بن عبدالله المغامس كلمة، ثم كلمة الراعي للمشروع مؤسسة الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية ألقاها المدير التنفيذي للمؤسسة سليمان الزكري ، وبعد استراحة قصيرة بدأت الورشة التي تحدث في بدايتها الدكتور وليد الشيباني ، عقب ذلك تم عرض ومناقشة أبرز ملامح المشروع. وتهدف الورشة إلى : وضع إطار نظري للمحاسبة وتطوير المعايير المحاسبية للجهات غير الهادفة للربح ، وتحديد أهداف وحدود استخدامات القوائم المالية بما يكفل وضع القواعد الأساسية التي ترتكز عليها المحاسبة عن المنظمات غير الهادفة للربح ، ومساعدة المحاسبين والمراجعين في تحديد المعالجة المحاسبية السليمة للأمور التي لم يصدر لها معايير محاسبية خاصة ، وزيادة الفهم لمستخدمي القوائم المالية للمنظمات غير الهادفة للربح للمعلومات التي تشملها تلك القوائم . ، وتحديد الوظيفة الأساسية لتلك القوائم بشكل عام وطبيعة المعلومات التي يجب أن تحتوي عليها تلك الأهداف ، وتحديد الوظائف التي يتعذر على القوائم المالية للمنظمات غير الهادفة للربح بصورة عامة تأديتها.