الواقع في سوريا يقول إن خطة المبعوث الدولي العربي المشترك لمعالجة الأزمة في سوريا كوفي عنان قد فشلت ، فلازال القتلى يسقطون باعداد كبيرة ومزعجة ، ولم ينفذ النظام السوري ولا بنداً واحداً من البنود الستة التي تتكون منها خطة عنان. العالم بدأ يشعر بالقلق من هذا الفشل الذي اعترى الخطة وهذا القلق يرجع في أساسه إلى رفض النظام السوري التجاوب مع الخطة فحتى الآن لم تقم هدنة حقيقية ولم يسحب قواته من المدن السورية بل عمليات القصف والاقتحام تتكرر على مرأى ومسمع من المراقبين الدوليين الذين بعثت بهم الأممالمتحدة. فرنسا أعربت صراحة عن غضبها وقال وزير خارجيتها إنه سيتصل بكوفي عنان بشأن المذبحة التي وقعت الجمعة في سوريا ومن قبل أبدت الولاياتالمتحدة غضباً مما يجري في سوريا وكذلك بريطانيا. ولكن لابد أن يترجم هذا الغضب في موقف دولي قوي يجبر الأسد على التجاوب مع خطة عنان حتى يتوقف حمام الدم. وهذا الموقف الدولي لابد وأن يكون قوياً في نصه ومسنوداًَ بالفصل السابع الذي يلزم الأسد بتنفيذه والا سيواجه قوة عالمية لاجباره وقتها على روسيا والصين أن تعملا من أجل انجاح مثل هذا القرار الذي ينبغي أن يصدر على وجه السرعة من أجل حقن الدماء.