أعلن قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن درع حماية الدول الأوروبية من الهجمات الصاروخية أصبحت تعمل بشكل جزئي. وتعد هذه الخطوة الأولى نحو إكمال عمل الدرع الصاروخية بحلول عام 2020. وقد وضعت هذه الدرع، الناتو في مواجهة مع روسيا التي تصر -رغم الضمانات بأن هذا النظام الدفاعي لا يستهدف أراضيها- على الحصول على ضمانات ملزمة قانونا لهذا الغرض. وأكدت الولاياتالمتحدة علنا بأن الدرع مخصصة فقط لإحباط التهديدات الصاروخية من إيران، إلا أن أناتولي أنتونوف نائب وزير الدفاع الروسي حذر مجددا يوم الأحد من مضي الناتو قدما في تنفيذ خططه، مؤكدا أنها ستخل بالتوازن الإستراتيجي كما هددت موسكو بالرد العسكري. وستتألف الدرع التي يتم التحكم فيها انطلاقا من قاعدة رامشتين العسكرية بألمانيا، من رادار قوي بمنطقة الأناضول التركية ومن صواريخ «إس إم-3» نشرت على فرقاطات أيجيس الأميركية المنتشرة بالبحر المتوسط. ولن يعمل نظام الدرع الصاروخية بكامل طاقته قبل عام 2020، حين سيتم نشر معدات للنظام برومانيا وبولندا. ويعد هذا النظام مشروعا رئيسيا بمفهوم جديد بعنوان «الدفاع الذكي» يعتمد على التجمع والمشاركة بمواجهة خفض الدول الأعضاء ميزانياتها الدفاعية. ومن المتوقع أن يوافق قادة الحلف على حوالي 25 مشروعا جديدا متعدد الجنسيات بقيمة ملايين الدولارات، وسيتم تنفيذها تحت مظلة الحلف «للدفاع الذكي».