التطور النوعي في الموقف الروسي من خلال قمة الثماني التي عقدت في كامب ديفيد أنها مع تسريع العملية السياسية في سوريا ، وتسريع العملية السياسية كما هو مشار إليها في قمة الثماني تعني أن يتخلى رئيس النظام السوري بشار الأسد عن الرئاسة، فهذا هو الحل الأمثل والأقرب من أجل تجنيب سوريا مزيداً من المعاناة. أي بصورة أوضح أن النموذج اليمني أصبح مقبولا للتعامل به مع الأزمة السورية، ونموذج اليمن الذي تبنته دول الخليج من خلال المبادرة الخليجية ووجد التأييد الدولي أعاد الآن وبحمد الله الاستقرار لليمن. إذن لابد من تحرك جدي لتطبيق هذا النموذج وهذا يعني بصريح العبارة أن خطة عنان لا تملك مستقبلاً لإنهاء الأزمة في سوريا ، وما طرقته قمة مجموعة الثماني وبموافقة روسيا يعني أن الحل يمر عبر تنحي الأسد وتسليمه السلطة لنائبه واجراء انتخابات حرة ونزيهة لاختيار رئيس جديد وبرلمان كذلك وتشكيل حكومة جديدة تراعي أطياف الشعب السوري . هذا هو المخرج الوحيد ويجب أن يطرح من خلال مجلس الأمن حتى يكتسب الصفة الالزامية لتبدأ الخطوات التنفيذية المتمثلة في تنحي الأسد طالما ان الخطة ستضمن له الحصانة وعدم الملاحقة على غرار ما تم مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.