ما وافق عليه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس الأول من اقتراح مقدم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بتكليف المجلس الوزاري باستكمال متطلبات الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد بين دول المجلس يعني أن الأمر سيخضع لدراسات دقيقة ووافية حتى يكون الكيان الجديد شاملاً لكل الدول الأعضاء ، وهذه هي الفكرة الأساسية من المقترح الأول الذي قدمه المليك المفدى وإسناد التكليف إلى مجلس الوزراء المتمثل في وزراء الخارجية يعني اتاحة الفرصة لمشاورات أوسع للدول كافة وابداء كامل وجهات النظر ، وبما أن هناك ترحيباً خليجياً مبدئياً بالفكرة فهذا يعني أن التوافق عليها أمر طبيعي ، وبعد استكمال المتطلبات يبقى الإطار العام لاعلان الاتحاد هو قمة قادة دول المجلس أنفسهم وسيكون ذلك في قمة استثنائية تعقد بالرياض ، كما أشار إلى ذلك صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. إذن فكرة الاتحاد قائمة وبقوة والاتحاد قادم بإذن الله وبالقوة نفسها، وهو أمر طبيعي أن تتطور مسيرة التعاون المشترك إلى اتحاد ، فهذا أمر طبيعي بين دول المجلس التي تربط بينها روابط قوية ومتينة تجعل من الاتحاد عنواناً لمسيرة طويلة من العمل المشترك المتسق والمتناسق.