أعلن فضيلة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض الشيخ سعد بن محمد آل فريان أن الجمعية انتهت حديثاً من إعداد الأنظمة الإدارية والمالية المنظمة لعملها، والتي قام بدراستها وإعدادها أحد المكاتب الاستشارية، ويجري العمل على تطبيقها تدريجياً. وأوضح فضيلته في تصريح له أن الجمعية تولي جل اهتمامها بالوقف لكونه انه أحد الروافد المالية المهمة للجمعية فخصصت إدارة للموارد المالية تعنى بها، ومن أحدث الأوقاف التي تبنتها وقف (مجمع الحياة) وهو عبارة عن مبنى متكامل يشتمل على معارض تجارية ومكاتب على مساحة تقدر ب 10 آلاف متر مربع قيمته الإجمالية 77 مليوناً، سددت منه الجمعية جزءاً من المبلغ، وبقى (20) مليون ريال، وسيكون ريع هذا الوقف في تعليم القرآن الكريم وتحفيظه. وحول جهود الجمعية في تحصين طلابها وطالباتها من الأفكار الغالية والمتطرفة، يؤكد فضيلة الشيخ آل فريان أن الجمعية ومثيلاتها تقوم بجهود وأعمال كبيرة جداً، وتبدأ من وقاية الطلاب والطالبات من هذه الأفكار المنحرفة وربطهم بكتاب الله عز وجل حيث أنه النور المبين والصراط المستقيم لمن تمسك به، وتحرص الجمعية على تنقية حلقاتها من أصحاب الفكر المنحرف وذلك باختيار المشرفين والمعلمين الأكفاء الموثوقين المشهود لهم بالخير والصلاح، كما تعنى الجمعية بإقامة الدورات التربوية والإدارية النافعة للمشرفين والمعلمين للرفع من مستواهم العلمي والإداري. وأشار فضيلة رئيس جمعية تحفيظ الرياض إلى أن الجمعية تحتضن حالياً (124.057) طالباً وطالبة، منهم (53684) طالبة، كما بلغ عدد الذين أتموا حفظ القرآن الكريم في الجمعية واجتازوا الاختبار حتى الآن (2.351) حافظاً وحافظة، أما الذين أتموا الحفظ ولم يجتازوا الاختبار أو لم يتقدموا له فهم أضعاف هذا العدد، مبيناً أن الجمعية تنظر للمسابقات على أنها وسيلة مهمة من وسائل تقوية صلات الطلاب والطالبات بكتاب الله وحفظه فسارعت إلى الاهتمام بها من خلال إدارة البرامج التعليمية التي خصصت لها طاقماً خاصاً يعتني بالطلاب ويشرف على حفظهم قبل الدخول في المسابقات، وفق برنامج يبدأ بعد انتهاء المسابقة حتى موعدها في العام الذي يليه ويشارك في رعاية الطلاب عدد من مشايخ القراء. ولفت فضيلته إلى أن الجمعية كمثيلاتها من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة تواجه نتيجة جهودها المكثفة بالاهتمام بحفظة وحافظات كتاب الله تعالى نقصاً في مواردها المالية، كما تواجه بعض الصعوبات لاستمرار أعمالها وقد اهتمت الجمعية بمعالجة هذا الجانب عن طريق تنمية موارد الجمعية المالية مستعينة بالله تعالى ثم بالداعمين لها من أهل الخير، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية.