أوصى مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى بتطبيق نوعين من تكنولوجيا النقل المعلق لاستخدامها في مكةالمكرمة بإجمالي 12 خط نقل معلق محتمل لجميع المسارات مجتمعة منها خطان لمسار كدى وأربعة خطوط لمسار الرصيفة وستة خطوط لمسار التنعيم. وافاد مدير المركز الدكتور عدنان قطب أن الدراسة والتوصيات حددت ستة مقترحات لخطوط النقل المعلق تضمنت ربط موقف كدى بمنطقة الحرم بطول 2,3 كيلو متر بدون محطات وسطية عبر مسار واحد وكذا إيجاد مسارين لربط موقف الرصيفة بمنطقة الحرم احدهما بطول مباشر 3,2 كيلو متر بدون محطات وسطية ( مسار الرصيفة أ) ومسار آخر موازي للطرق المؤدية للحرم المكي الشريف وله ثلاث محطات وسطية بطول إجمالي 3,3 كيلو متر ( مسار الرصيفة ب) بالإضافة إلى ثلاثة مسارات بالتنعيم أحدهما مسار مباشر بطول إجمالي 5,1 كيلو متر بدون محطات وسطية ( مسار التنعيم أ) ومسار آخر مشابه بطول إجمالي 5.1 كيلو متر وبه محطة وسطية واحدة عند موقف الشهداء ( مسار التنعيم ب) والمسار الثالث موازي لمسار الطرق وله ثلاث محطات وسطية بطول 5,8 كيلو متر ( مسار التنعيم ج ). جاء ذلك خلال اطلاع اللجنة التي وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج بتشكيلها برئاسة مدير إدارة الطرق والنقل بمنطقة مكةالمكرمة المهندس محمد توفيق مدني وعضوية الجهات والإدارات الحكومية المعنية بالنقل العام والنقل في الحج في مكةالمكرمة يوم أمس على نتائج الدراسة التي توصل لها مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى لمشروع “ استكشاف إمكانية استخدام تكنولوجيا النقل المعلق بمكةالمكرمة “ والاستفادة من الدراسات البحثية وجدوى استخدام هذا الأسلوب من النقل لحل معوقات النقل في مكةالمكرمة في مواسم الحج والعمرة من خلال العرض الذي قدمه مدير مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى الدكتور عدنان بن عبدالعزيز قطب عن نتائج المشروع والتوصيات التي خرج بها المركز في هذا الشأن , شارحا أهميته كمشروع مساند لوسائط النقل القائمة حاليا بمكةالمكرمة وليس بديلا عنها والاستفادة من تكنولوجيا النقل المعلق في التغلب على العوائق الطبوغرافية والجغرافية لمدينة مكةالمكرمة انطلاقا من الحرص والاهتمام البالغ الذي توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وبمتابعة شخصية وحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة – وفقه الله – لكل ما من شأنه تذليل كافة السبل وتوفير أقصى درجات الراحة لقاصدي بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين وتسخير جميع الإمكانات والأساليب العلمية والتقنية والتكنولوجية في هذا السبيل مستشهدا في ذلك بما شهدته وتشهده مدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة حاليا وخلال السنوات القليلة الماضية من مشروعات عملاقة من أجل خدمة الإسلام والمسلمين واصفا فكرة النقل المعلق بالوسيلة ذات الشعبية العالية نتيجة كفاءتها الاقتصادية في استهلاك الطاقة ومناسبتها للاستخدام في المناطق الحضارية المتميزة بالحواجز الطبوغرافية والمساحة المحددة واستخدامها كوسيلة نقل عالمية في السنوات العشر الأخيرة مدللا بالمشروع المماثل الجاري تنفيذه حاليا في مدينة لندن لنقل المشاركين في الألعاب الأولمبية صيف هذا العام 2012م . وأشار د. عدنان قطب إلى أن المكونات الأساسية للنقل المعلق مرنة بصورة كبيرة ويمكن تركيبها بسهولة حيث تتكون من مقصورات وكوابل ومحرك وأبراج ومحطات للاركاب متطرقا إلى الصعوبات الحالية التي تواجه عملية النقل في مكةالمكرمة والمتمثلة في التطورات العمرانية خاصة في المنطقة المركزية وزيادة الكثافة السكانية خارج المنطقة المركزية إلى جانب التضاريس الجبلية الصعبة في مكةالمكرمة ووجود مساحة محدودة للطرق ووسائل المواصلات في المنطقة المركزية . حضر العرض كل من المهندس عصام تونسي من الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج والمهندس سالم آل حطاب مدير إدارة التخطيط بإدارة النقل الداخلي وهاني أبو السعود من وزارة الحج والعقيد هاشم الإدريسي من إدارة مرور العاصمة المقدسة والعقيد طلال القرشي من شرطة العاصمة المقدسة وأحمد المغربي من الشركة السعودية للنقل الجماعي وعبدالله السواط من الهيئة العامة للسياحة والآثار والمهندس علاء فؤاد حكيم من النقابة العامة للسيارات والرائد علي محمد الشهري من إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة إلى جانب ممثل عن وزارة النقل .