ندرك تماما أن تنفيذ أي مشروع حكومي يستلزم وضع دراسات وخطط وبرامج يحدد على ضوئها المشروع وأهدافه ومواصفاته والفترة الزمنية لتنفيذه. وتلافيا لحالات التأخير في تنفيذ المشاريع فقد بدأت هيئة مكافحة الفساد العمل على سن نظام يتيح للمواطنين التعرف على المشروع والجهة المنفذة له والاستشاري والمقاول والفترة الزمنية لتنفيذه ليدرك المواطنون أن هذا المشروع انما نفذ من أجلهم. وقد لاحظت ولا حظ الكثيرون تلك اللوحات البارزة الوضوح في المشاريع الجاري تنفيذها بمحافظة جدة اذ تظهر أمام المارة لوحات كبرى تتضمن الجهة المنفذة واسم المشروع واسم الاستشاري والشركة المنفذة ومدة التنفيذ ومواصفات المشروع وتعريفاً عنه ومثل هذه اللوحات التوضيحية كما عرفت طالبت بها هيئة مكافحة الفساد بهدف اشعار المواطنين أن هذا المشروع يخضع لمراقبة تامة من قبلها وأي تاخير في تنفيذه يعد مخالفة ينبغي اشعار الهيئة بها لكننا لم نر مثلها في مكةالمكرمة !. غير أننا في مكةالمكرمة لم نلحظ وجود مثل هذه اللوحات بالشوارع والطرقات وكل ما نجده لوحات تحذيرية تطالبنا بالتحول يمينا أو يسارا لوجود حفريات لكن لماذا هذه الحفريات ولاي مشروع ؟. أسئلة عدة غائبة عن الاذهان لكن الحاضر شيء واحد هو حفريات وتحويلات هنا وأخرى هناك تستمر أسابيع وشهور بالشوارع الرئيسية والفرعية ولا رقابة من قبل الجهة المنفذة. فهذا شارع الشيخ عبدالله بن جبير بالشوقية والذي مضت على حفرياته شهور عدة ألحقت أضرارا مادية باصحاب المحلات التجارية وأضرارا صحية بالسكان فباتت المحلات مغلقة والمنازل مليئة بالاتربة الناتجة عن غبار الحفريات. وان تجرأ أي من اصحاب المحلات أو السكان بالسؤال عن موعد الانتهاء جاءت الاجابة من قبل مهندس المشروع “ أمر لا يخصك وان كان عندك شيء روح أشتكي “ !. اجابة (اترك لكم تقييمها) تستدعي أن تكون الجهة المنفذة للمشروع ذات علاقة جيدة مع المواطنين تشرح لهم أهداف المشروع ويتواجد مشرفها بشكل دائم بالموقع لا أن يكون غيابه أوضح من ضوء الشمس. فهل سيأتي اليوم الذي نرى فيه تنفيذ المشاريع وقد سارت بشكل جيد ولصالح المواطنين لا بضررهم ؟ وأين هي هيئة مكافحة الفساد عن مكةالمكرمة وحفرياتها التي أضرت بالكثيرين ؟. ومتى سيتم الانتهاء من حفريات الشوقية بالشوارع الرئيسية والفرعية ليحظى السكان بنوم هادئ وأصحاب المحلات بأريحية اقتصادية ؟ .