رحبت الرئاسة السلوفينية للاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة باللقاء بين المسؤولين القبارصة اليونانيين والأتراك، واعتبرتاه خطوة نحو إعادة الثقة في الجزيرة المقسمة منذ عقود. يأتي ذلك ردا على الاتفاق بين رئيسي شطري قبرص اليونانية ديميتريس خريستوفياس والتركية محمد علي طلعت الجمعة، على أن يبدآ بعد ثلاثة أشهر مفاوضات شاملة رسمية حول مستقبل الجزيرة المقسمة منذ 1974. كما اتفقا على إعادة فتح شارع ليدرا وسط نيقوسيا بأقرب وقت ممكن. وأفاد بيان رسمي نشر إثر لقاء الزعيمين أنهما (قررا اللقاء بعد ثلاثة أشهر لدراسة تقارير مجموعات العمل واللجان التقنية، والاستناد إلى نتائجها لإطلاق مفاوضات شاملة تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة). وقال وزير الخارجية السلوفيني ديميتري روبل إن الإعلان عن فتح شارع ليدرا بين شطري نيقوسيا عزز الآمال بإعادة توحيد قبرص الجزيرة, واعتبر الأمر (خطوة رمزية مهمة تحمل معنى سياسيا) مؤكدا أن بلاده (تشجع الطرفين على مواصلة الحوار). من جهته لفت المفوض الأوروبي لشؤون توسيع الاتحاد أولي رين إلى أن الاتحاد مستعد لدعم مفاوضات الجانبين, مذكرا بأن المفوضية الأوروبية خصصت أكثر من عشرة آلاف يورو للمشاركة بأعمال فتح معبر شارع ليدرا السياحي (وسط نيقوسيا) القديم المقسم.في لندن, وصف وزير الخارجية ديفد ميليباند قرار عودة المفاوضات بأنه (خطوة إلى الأمام نحو تقدم فعلي بالمنطقة ويعكس نوعية القيادة التي نحتاج إليها لإعادة توحيد قبرص). كما اعتبر فتح الطريق الذي يقسم العاصمة بأنه (سيحسن المناخ) مكررا دعم بريطانيا لإعادة توحيد الجزيرة. واجتمع خريستوفياس وطلعت بمقر مايكل مولر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بقبرص, وقررا بدء جولة جديدة من مباحثات إعادة توحيد قبرص في غضون ثلاثة أشهر, وبادرا لأول مرة بفتح شارع ليدرا.