يمثل اليوم الاثنين أندريس بيهرينغ بريفيك مرتكب “مذبحة” النرويج العام الماضي التي أسفرت عن مقتل 77 شخصا أمام القضاء، وسط تأكيد محاميه بأن موكله لن يكتفي بعدم الدفاع عن نفسه، بل سيعرب كذلك عن الأسف لأنه لم يتمكن من مواصلة جريمته. ورغم التوقعات التي ترجح أن المحاكمة ستنتهي بإدانة بريفيك الذي اعترف بالجريمة، من غير المعروف بعد ما إذا كان المتهم سيحال إلى السجن أم إلى مصحة نفسية. تأتي هذه المحاكمة بعد تسعة أشهر على الجريمة التي وقعت في جزيرة أوتويا النرويجية والحي الحكومي في أوسلو، حيث يواجه بريفيك تهما بالإرهاب والقتل العمد. وتشير صحيفة الدعوى إلى أن بريفيك “ارتكب جريمة خطيرة ليس لها شبيه في عصرنا الحديث في بلادنا”. وتستمر المحاكمة على مدار عشرة أسابيع، ويتخوف الكثيرون من إمكانية أن يتحول بريفيك اليميني المتطرف والمعادي للإسلام إلى “أسطورة” من خلال عباراته العنصرية. وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة ستتيح للمتهم خمسة أيام يتحدث فيها عن أفكاره ودوافعه التي أدت إلى ارتكاب جريمته. ورغم أن الادعاء العام يعتزم محاولة قصر أقوال بريفيك على أهم الأشياء، من المتوقع أن تكون بعض أقوال المتهم “صادمة”، خصوصا أن بريفيك قال إن المحاكمة ستتيح الفرصة الوحيدة “لإعلان أفكاري للعالم”. وكان بريفيك اعترف بتفجير قنبلة في منطقة تضم دوائر حكومية في أوسلو، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص في 22 يوليو/تموز الماضي، ثم قام بإطلاق النار على معسكر صيفي لحزب العمال في جزيرة أوتويا قرب المدينة، ليودي بحياة 69 شخصا. وقال إنه ارتكب جريمته بهدف الانتقام من الحكومة بسبب سياساتها المؤيدة للهجرة.