أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشئون البترول رئيس اللجنة التنظيمية ل(اجتماع جدة للطاقة) أن المملكة العربية السعودية تعمل جاهدة من اجل إعادة الاستقرار إلى أسواق النفط لكنه رأى في الوقت نفسه أن ذلك يتطلب تعاونا جماعيا في عدة مجالات وليس من الممكن لطرف واحد أن يحدد الحلول. وأبلغ سموه الاعلامين عشية انعقاد اجتماع الدول المنتجة والمستهلكة للنفط في جدة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ان ورقة العمل المشتركة التي تقدمت بها وكالة الطاقة الدولية ومنظمة (أوبك) ومنتدى الطاقة الدولي والمملكة العربية السعودية إلى جانب عدد من الدول إلى (اجتماع جدة للطاقة) تأخذ في الاعتبار ما يهتم به المصدرون والمستهلكون. وأضاف (نحن في الورقة المقدمة منا لم نتحدث عن أسباب محددة ولكن نتحدث عما يقوم به الآخر في سبيل حل هذه الأزمة التي تواجهنا). وأشار إلى أن منظمات أوبك، ومنتدى الطاقة الدولي، ووكالة الطاقة الدولية ناقشوا خلال الأيام الماضية المشكلات الحالية الخاصة بأسعار الطاقة، ووضعوا تصورات عن الجهود، والحلول لمعالجة تلك المشكلات. وأكد سموه أن قرارات الإنتاج في المملكة خاضعة لمفهوم العرض والطلب، وقال (إن المملكة تزيد انتاجها وفقا لمعطيات السوق). وأوضح سموه أن اجتماع (جدة للطاقة) سيتناول أسباب ارتفاع أسعار النفط للمستوى الحالي قبل الوصول إلى حلول جماعية لمعالجة تلك الأسباب والمشكلات. وقال (لدينا إدراك وتحليل للموقف الحالي، ونحن لا نفضل حلا على آخر أو قضية على أخرى ولكن نناقش القضايا التي يرغب الحضور في مناقشتها ومناقشة المقترحات للوصول إلى اقتراحات تسهم من أجل حل هذه الأزمة، ونعلم أن هذه الموضوعات صعبة وشائكة). وأكد أن اجتماع (جدة للطاقة) سيعتمد على روح التفاهم المشترك بين المشاركين في جلساته، وقال (نحن في موقف يحتاج إلى اهتمام الجميع وليس من الملائم أن نلقى باللائمة على بعضنا البعض ولكن لنعمل سويا لإيجاد الحلول). كما أكد سموه حرص الجميع على إنجاح هذا المؤتمر لمساعدة الفقراء والمحرومين والدول الأقل تنمية في العالم، وقال (سنعمل جميعا بطموح المساعدة من أجل رخاء وازدهار الاقتصاد العالمي ولن ندخر جهدا لإنجاح هذا المؤتمر والوصول إلى حلول ذات كفاءة عالية). وعن ما ستقدمه المملكة العربية السعودية غدا للحد من الارتفاع الكبير في أسعار البترول، قال سمو مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول سنتحدث عن الأسباب المتراكمة التي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط في السنوات الأخيرة، فطبيعة المشكلة هي أن الأشياء كلها نسبية هنا وهناك، فلن تجد اثنين يجتمعان ويتفقان على رأي واحد أو على حل واحد فما اقترحناه في الورقة المقدمة منا هو تنوع الأسباب في حل هذه المشكلة، وقد اقترحنا بعض الحلول الإيجابية ومداخل علمية إيجابية نعمل من خلالها للوصول إلى حلول ناجحة. وحول توقعات سموه لما سيسفر عنه (اجتماع جدة للطاقة)، قال سموه توقعاتنا مرتفعة وهي التوصل إلى اتفاق حول المبادئ العامة التي يمكن أن يتم تطبيقها ونتوصل من خلالها إلى علاج هذا الموقف. وأضاف سموه قائلا لقد شعرنا بأننا في حاجة ملحة للتحرك قدما من اجل إيجاد حلول وتبني مناهج علمية لهذه الحلول وقد رأينا أنه من الضروري أن نجمع المعنيين بالأمر هنا لمناقشة هذه الأمور. وأعتبر سموه الاجتماع دليلا على مدى الشعور والحس بالمسئولية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقال (إن المملكة دائما تبادر وسوف تستمر في تقديم كل المبادرات وعلى الأصعدة المتعددة وليس فقط في موضوع البترول). و عن نظرة المملكة للارتفاع الحالي لأسعار البترول، أشار سموه إلى أن المملكة تفضل أن تكون الأسعار مستقرة ومستدامة لفترة لابأس بها مؤكدا أن ما يهم المملكة هو النظرة إلى الأشياء على المدى الطويل، وأضاف (من مصلحتنا وصميم اهتمامنا أن نطيل عمر مخزوننا البترولي وأسعار البترول قضية متروكة لظروف العرض والطلب ونحن في هذا الاجتماع سنتحدث عن أشياء تعطي صورة جيدة عن المملكة وسوف نناقشها وأهمها استقرار الأسعار. وفي سؤال عن رغبة الدول المشاركة في هذا الاجتماع في دعم استقرار الأسواق العالمية للبترول قال سموه نحن نعمل مع الآخرين في السوق على أن نجلب حلولاً واقعية أولية للوضع الذي يشهده سوق البترول ويجب أن يكون لدينا إحساس بالواقع ولابد أن نجد حلولا مختلفة لوجهات النظر المختلفة ونحن في الورقة المقدمة منا لم نتحدث عن أسباب محددة ولكن نتحدث عما يقوم به الآخر في سبيل حل هذه الأزمة التي تواجهنا.