بعد دراسة مستفيضة ..ومتابعة جادة ..وتوصية عادلة..من مجلس الشورى عن وضع خريجات الكليات المتوسطة (دبلوم سنتين بعد الثانوية العامة) المؤهلات للتدريس في المرحلة الابتدائية ..اللاتي لم يعين بعد تخرجهن عام 1414 ه والبالغ عددهن أكثر من (9) الاف خريجة على مستوى المملكة فقد حملت إلينا الصحف المحلية عبر أخبارها هذه الأيام أن وزارة التربية والتعليم تستعد هذه الأيام لادارج أسماء ال (9) الاف خريجة تمهيداً لتعيينهن في التعليم العام حلا لمشكلة البطالة التي عانين منها قرابة (19) عاماً. | وهي خطوة ايجابية تضافرت فيها الجهود بين مجلس الشورى ووزارة التربية والتعليم لحل مشكلة دامت طويلاً. | وقد شارك كاتب هذه السطور في ايجاد حل للمشكلة من بداياتها الأولى بأكثر من موضوع في أكثر من صحيفة ..كان آخرها ما كتبه في صفحة (الرأي) بهذه الجريدة يوم الأربعاء 21-4-1433ه بعنوان (خريجات الكليات المتوسطة ..إلى أين؟ ) ومن تفصيلات الخبر المذكور يدل على أن تعيين الخريجات المذكورات بات مؤكداً وان الحلم الذي رافق مسيرتهن الدراسية وهو الحصول على وظائف يستعن بها في مسيرتهن الحياتية قد تحقق بإذن الله. | وختام القول: فإن وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله المعروف باهتمامه واخلاصه لن يألو جهداً في معالجة مثل هذه الأمور وتمتع كل خريج وخريجه بحقه في التعيين خاصة ومعظم هؤلاء الخريجات يعلن أسراً هن بحاجة إلى الحياة الهانئة والعيش الكريم، وسموه الكريم قد أسهم في علاج أكثر من مشكلة راكدة منذ توليه مسؤولية وزارة التربية منها مشكلة خريجات معاهد المعلمات بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بإحداث وظائف ادارية لهن لحل مشكلتهن وفعلا تم الإحداث وتعينت دفعة أولى منهن والدفعة الثانية يجري تعيينها ومشكلة خريجات الكليات المتوسطة لا تختلف في مدلولها عن مشكلة خريجات معاهد المعلمات وهي الأخرى حرية بأن تنال حلاً جذرياً يقضي على أسبابها وهو ما نرجوه ونأمله. وقفة وذكرى | أديت احدى الصلوات المكتوبة في المسجد الحرام بمكةالمكرمة قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ذات مساء وجلست بعدها مع مجموعة من طلبة العلم أستمع إلى حلقة من حلقات الدروس التي تجري في الحرم وما أكثرها والتي تخرج فيها العديد من طلبة العلم والدعاة فعادت بي الذاكرة إلى رحلتي الأولى من القرية إلى مدينة مكةالمكرمة - حرسها الله- وبداياتي الدراسية فيها بين المدارس النظامية وحلقات الدراسة في الحرم الشريف فتمنيت وأنا أستعرض شريط الماضي من حياتي بين الأمس واليوم أن يمن الله علىَّ بالعودة والاقامة فيها لأقضي ما بقي من عمري على ثراها الطاهر الشريف فحبها يجري في عروقي مجرى الدم وما ذلك على الله بعزيز. | وخير ما أختم به هذه الوقفة قصيدة في حب مكةالمكرمة للشاعر المكي الكبير الدكتور : عبدالله محمد صالح باشراحيل من قصائد ديوانه (أقمار مكة) ضمن الأعمال الشعرية الجزء الثاني ص (583) بعنوان (قبلتي) وما أكثر القصائد التي تغنى بها الشاعر في حب مكةالمكرمة: عاش هذا البيت روضاً مورقا يرفع الصوت نداء مشرقا يتسامى كل وقت بالرضى طائف البيت مضاء بالتقى قبلة الأرض تسامت للذرى لامست سر المنى فاعتنقا لا يغيب الحب عنها لحظة حولها الصادي من الطهر سقى روضة النور وما أكرمها كعبة الدين وحلو الملتقى ماؤها الزمزم من قطر الندى وفؤاد للبشاشات ارتقى هاتها تشفي جراحات المدى هاتها تمحو الأسى والفرقا مهبط الوحي وأفياء المنى وذرى الإسلام طالت عنقا واعتلى الدهر بهدي المصطفى يقرع الجهل ويضوي الغسقا ياسنى القرآن في آيته شرعة الله تعالت خلقا من ثرى هذي الربى من رملها صدح الخير ومنها انبثقا ياهوى العمر ويا ورد الشذى يا مناراً شامخاً مؤتلقا إنها أم القرى محبوبتي إنها النور وطابت ألقا