تعرف المدن من مداخلها ولذلك اخذ مدخل كل مدينة الاهتمام الاوفر لكل امانة من امانات المدن. وكنا قد افردنا مساحة المقالين السابقين للحديث عن هذا الملحظ الذي حاز على الاهتمام الكبير والمستمر وحظي بأولوية قصوى في عموم انشطة البلديات وهو مداخل العاصمة المقدسة على وجه العموم واشرنا الى ان مدخل هذه المدينة الشريفة من جهة مخطط الشرائع لم ينل الاهتمام اللائق به كمدخل رئيسي وهام لقاصدي البيت الحرام من عمار وزوار وحجاج ... ولم يتوقف الامر عند اهماله من النواحي الجمالية وتشجير جوانبه بل انه اهمل تماما من كافة الجوانب فلا تنظيم ملموس للمنافذ والمخارج ولا مسالك حديثة تساعد على الانعطافات او تغيير المسار لمن رغب في ذلك الى جانب ما تراكم على جانبي المدخل بمسافات طويلة يمكن ملاحظته للعابر لمرة واحدة فكيف بمسئولي البلدية الفرعية للشرائع والتابعة لامانة العاصمة المقدسة ، ولا يمكن لاحد النفي ان المسئولين عن التشجير والرصف في امانة العاصمة المقدسة لم يمروا ولو لمرة واحدة على هذا المدخل المهم ، ويقيني ان ما يعانيه هذا المدخل ملاحظ لدى من يعنيهم الامر في الامانة وبلدية الشرائع الفرعية فكلاهما على علم واطلاع ومع ذلك ظل كما هو الى وقتنا الحاضر ولم تصله يد التغيير ولم نلمس حتى كتابة هذه السطور انه ضمن جداول التغيير والتحسين ويبدو انه سيظل على المدى المنظور يعاني من الاهمال المتعاقب الى ان يجد مقالي صدى لدى من يهمه الامر في امانة العاصمة المقدسة .... ونظرة بسيطة وعجلة على هذا الحديد المتراكم والسيارات الخربة التي مضى عليها زمن ليس بالقصير تدل دلالة قاطعة على ان هذا الطريق استخدمت جنباته استخداماً سيئاً من حيث استغلال الفراغات الموجودة حتى اصبح شبيها بأحواش التشليح ومناطق “ السكراب “ ليس ذلك وحسب بل هناك من المنشآت و المشاريع التجارية الموجودة على جانبي الطريق من يمكنه المساهمة في اضفاء بعض اللمسات الجمالية على واجهة تلك المنشآت وذلك يأتي بمتابعة المعنيين بالامر ، ولكننا لايصلنا الا رسائل سلبية من البلديات تعكس الاسلوب العشوائي الذي استبعد من قاموسه اللمسات الجمالية المهمة التي تعرف قيمتها الشعوب المتحضرة والتي يهمها منظر مدنها عموما وليس منظر مداخلها فقط . فهل نرى في القريب العاجل شيئا متواضعا من اهتمام امانة العاصمة المقدسة ؟ . فنحن يكفينا القليل يا بلدية الشرائع الفرعية ........ نحن ننتظر ذلك ،،،،،،،،،،،،،،،